أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2020
2206
التاريخ: 29-3-2021
2474
التاريخ: 2024-09-23
462
التاريخ: 26-12-2020
2726
|
قال (عليه السلام) : (اعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم ، ويتكلم بلحم ، ويسمع بعظم ، ويتنفس من خرم).
الدعوة إلى ان يفتهم الإنسان هذه الحقائق الخلقية التي يحيا في الدنيا من خلالها ، لينعكس ذلك عليه في محورين :
الأول : تصرفاته وما يصدر منه اتجاه الاخرين ، فلا يشمخ ، ولا يبطر ، ولا يتبختر ، كما لا ينسى ان اصله من مني يمنى ، وانه سيئول إلى حفرة مهما وسعها حافرها ، فسيضيقها التراب المتهايل المتراكم ، وانه رهين ذلك المضيق حتى تقوم قيامته ، ليخرج للمثول بين يدي الخالق العظيم الذي لا يخفى عليه شيء.
الثاني : نشاطاته العامة وما يمكن ان ينجزه مما ينفع به الاخرين ، فلا يحسب انه شيء عادي بل يمكنه بهذه المقومات – التي تبدو متواضعة بحجمها وكمها – التغلب على العديد من الصعاب ، وتحقيق الكثير من الآمال ، والوصول إلى بعض الغايات والطموحات ، وهذا مما يدعو للإعجاب بقدراته ، والعجب منه ، حيث كانت أدوات التنفيذ الاولية والأساس هي هذه.
وان مجموعة الاستذكارات لمما تساعده على السير المعتدل في ركب الحياة ، بحيث ينشط للعمل ، ويتفاعل على أساس من ان الدنيا حلبة سباق فعليه ان يثبت جداراته وكفاءته ، من دون ان يخدش احدا ، او يسيء لأحد ، في قول او فعل ، بل ان المجال فسيح يتسع له ولغيره ، ولا تستطيع قوة ان تغلبه على ما قدر له مهما كانت ، إلا بإذن الله تعالى وحده ، كما تساعده على المزيد من الثقة بالنفس ، والاعتزاز بالقابلية التي منحها إياه الخالق المبدع تعالى ، وبهذه الطريقة يكون قد حقق اكثر من انجاز :
أ- ترسيخ التوحيد الالهي في نفسه .
ب- المحافظة على ذلك من خلال انعكاسه المسلكي.
ت- العيش بإيجابية مع الآخرين.
ث- التطلع إلى المستقبل بتفاؤل وثقة بالنفس.
ج- الموازنة بين مرحلتي المبدأ والمنتهى ، وهذا مهم في تواصله الداخلي مع ما أكد عليه (عليه السلام) في هذه الحكمة ، حيث نجده (عليه السلام) قد اختار المواد الاولية التي من خلالها يتحقق للإنسان ما يريده في الحياة ، مع كونها ذات طبيعة ساذجة ، لا يتوقع البعض منها ذلك العمل كله ، مع كونها ذات منافع كبرى ومهمة للغاية.
ح- اليقين بالإعجاز الالهي ، عندما صير الإنسان يمتلك المقومات الجبارة ، فكان نبيا ، مصلحا ، مفكرا ، منتجا بشتى الحقول ومختلف التخصصات ، وغير ذلك ، مع ان أدواته الاولية التي لا يستغني عنها – هي هذه المنافذ : العين ، الفم – للتكلم والتنفس - ، الأذن ، مما يؤدي به إلى المزيد من التأمل في عظمة الخالق ، وقدرة المخلوق على الإبداع ، ليدرك ان المنجزات لا تقاس بمصدر الطاقة المحرك بقدر ما تقاس بحجم تأثيرها الخارجي ، وما غيرته على صعيد الحياة العامة او الخاصة.
واحسب انه (عليه السلام) يهدف إلى تذكير الإنسان بأهمية فتكره في نفسه ، مما يقوده إلى التفكير في عظمة موجوده وخالقه ، كما يحركه لشكر النعمة عمليا من خلال المزيد من العمل المثمر.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|