العوامل البشرية:

   نقصد بالعوامل البشرية تلك العوامل التي تتصل بالإنسان باعتباره فرداً له خصائص معينة، من جنس وعمر وصحة وثقافة ووظيفة، وتختلف هذه الخصائص من منطقة لأخرى في العالم الأمر الذي تأثر معه الإنتاج.

وتشكل العوامل البشرية نظاماً متكاملاً يؤثر في النظام الزراعي من خلال تفاعل العناصر مع بعضها البعض، ويعتبر الإنسان المنتج والمستهلك الوحيد الذي له مصلحة في الإنتاج، ولمَّا كان الإنسان يتطور باستمرار فإن العوامل البشرية في تغير باستمرار، وأهم هذه العوامل:

التقدم التكنولوجي:

 يلعب التقدم التكنولوجي دوراً كبيراً في استغلال الموارد، فأوروبا لا تغطي الغابات فيها سوى 1% مساحتها، ولكن يوجد بها أعلى مستوى لإنتاج الأخشاب بالنسبة للفرد في العالم نظراً لنشاط وتقدم السكان، وما ازدهر جانباً الأطلسي في أوروبا وأمريكيا إلا بالتقدم التكنولوجي, وإذا انتقلنا للمقارنة بين سويسرا التي تتفوق على دول العالم في مستوى الدخل بفعل التكنولوجيا نجد أفغانستان من الدول التي تعاني من انخفاض الدخول بها بسبب التخلف التكنولوجي.