المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

ابحث عن الجمال في التصوير
2-1-2022
الاغسال المستحبة وكيفيتها
2024-09-21
خـلافة المقتـدي بأمر الله
18-1-2018
البناء الرقمي لآيات القرآن الكريم‏
21-01-2015
المناهج التفسيرية
16-10-2014
لماذا غاب المهدي (عليه السلام )
3-08-2015


لزوم الحذر وأخذ الاحتياط  
  
2263   03:10 مساءً   التاريخ: 9-4-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص371-373
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2021 5165
التاريخ: 20-1-2021 2484
التاريخ: 28-9-2020 3340
التاريخ: 6-1-2021 2261

قال علي(عليه السلام) : (من ترك قول : لا ادري ، أصيبت مقاتله) (1).

تنبيه على لزوم الحذر ، وأخذ الاحتياط الكافي عند الاجابة عن الأسئلة ، وعدم الانسياق وراء العاطفة أو الإثارة او الوعود أو التخويف ، بل لابد من التثبت والتأمل قبل الجواب ، إذ لو لم يتأمل قبل الجواب فمن الممكن جدا ان يعثر ويخطئ فيتورط هو أو يورط غيره في متاهات ومشكلات.

فالدعوة إلى ان لا يجيب الإنسان على كل  ما يطرح عليه من الاسئلة بل يتعود الإجابة على بعض الاسئلة بالنفي وعدم المعرفة والاطلاع ، لأن ذلك كفيل بنجاته وتخليصه من العداوات والخصومات والنهايات المؤسفة ، كما انه كفيل بإبعاده عن الارتجال والتسرع في الاجوبة بما يكشف عن عدم نضجه الفكري ، او عدم إحاطته الثقافية.

ومن يتسرع ويتعود الإجابة ، والإفصاح ، والكشف عن كل ما يعرف فحتما سيصل في يوم من الايام إلى حالة من الندم والأسف على مبادرته إلى الجواب لأن (رب كلمة سلبت نعمة) (الحكمة 116) وأوصلت متكلمها إلى مصير مجهول أو حال يؤسف عليه كالفقر او الذل او الابتعاد عن حالة خير كان فيها.

وهذه الحكمة أحوج ما نكون لها نحن المسلمون إذ يحيط بنا المتربصون بنا ويبغون لنا الشر فكثيرا ما يستدرج الواحد منا إلى حيث يريد عدوه من خلال كلامه فيحقق بذلك امنية الاعداء والأشرار ، ويفت عضد الاولياء والمخلصين.

ويمكننا استشفاق عدة محاور تدور حولها هذه الكلمة فنستفيد منها دروسا تربوية تنفعنا في حياتنا العامة والخاصة.

فمنها : ان الإنسان الذي لا يسيطر على لسانه فقد ينطق بكلمة تحسب بحساب الكفر والتجاوز على الذوات المقدسة فتترتب عليه بعض الآثار الشرعية كالحكم بارتداده .

ومنها : ان الإنسان إذا لم يضبط لسانه بضابطة تحصي عليه ما ينطق به فسيتحمل اوزارا واحقادا وتبعات اخر.

ومنها : ان الإنسان إذا حلف كاذبا او وعد كاذبا فسيتعرض للمسائلة والمحاسبة مع العقوبة المناسبة.

ومنها : ان الإنسان إذا تكلم عن الناس بما يكرهون وبطريقة جافة فسيتحمل العداوة ان كان حقا ، وان كان باطلا فالعداوة والعقوبة فيدخل تحت عنوان الغيبة والبهتان اللذين توعد الله تعالى عليهما بالنار لأنهما من الذنوب : قسم الكبائر.

ومنها : ان الإنسان إذا ابدى ما يعرفه عن احد فمن المحتمل قويا تعرض ذلك الشخص لضرر في السمعة والشخصية الاجتماعية ، او في البدن أو ... فيكون بذلك متسببا في تحطيم مستقبل اخيه الإنسان ، او لحوق الأذى به بمختلف حالاته.

وعلى كل حال فالدعوة تتابع حال الإنسان من حيث المنطق فتشير إلى ضرورة الموازنة بين النطق والسكوت لئلا تكون الخسارة على بعض الاطراف ومن ثم الندم وقد تتطور الأمور إلى العقوبة الأخروية او العداوة الدنيوية.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) المقاتل جمع المقتل : العضو الذي إذا أصيب لا يكاد صاحبه يسلم كقطع الرقبة او الضرب على منطقه القلب أو الرأس او قطع بعض الأوردة والشرايين ونحو ذلك. لاحظ المصباح المنير ج2/ص672. والمنجد ص609 مادة (قتل).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.