أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-25
271
التاريخ: 21-05-2015
5306
التاريخ: 21-05-2015
7022
التاريخ: 21-05-2015
3818
|
كان (عليه السلام) قد بلغ في وقته من الفضل والعلم والحكم والآداب مع صغر سنه منزلة لم يساوه فيها أحد من ذوي الأسنان من السادات وغيرهم ولذلك كان المأمون مشعوفا به لما رأى من علو رتبته وعظيم منزلته في جميع الفضائل فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلى المدينة وكان متوفرا على إعظامه وتوقيره وتبجيله وذكر بعد هذا مناظرته بين يدي المأمون وسؤال يحيى بن أكثم له وأمورا ذكرتها آنفا وقال مضى (عليه السلام) إلى المدينة ولم يزل بها حتى أشخصه المعتصم إلى بغداد في أول سنة عشرين ومائتين فأقام بها حتى توفي في آخر ذي القعدة من السنة وقيل إنه مضى (عليه السلام) مسموما وخلف من الولد عليا ابنه الإمام وموسى وفاطمة وأمامة ابنتيه ولم يخلف غيرهم انتهى كلامه .
قال الفقير إلى الله تعالى عبد الله علي بن عيسى (عفى الله عنه) بمن وكرم الجواد (عليه السلام) في كل أحواله جواد وفيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة من أجواد فاق الناس بطهارة العنصر وزكاء الميلاد وافترع قلة العلاء فما قاربه أحد ولا كاد مجده عالي المراتب ومكانته الرفيعة تسمو على الكواكب ومنصبه يشرف على المناصب إذا أنس الوفد نارا قالوا ليتها ناره لا نار غالب له إلى المعالي سمو وإلى الشرف رواح و غدو وفي السيادة إغراق وعلو وعلى هام السماك ارتفاع وعلو وعن كل رذيلة بعد وإلى كل فضيلة دنو تتأرج المكارم من أعطافه ويقطر المجد من أطرافه وتروى أخبار السماح عنه وعن أبنائه وأسلافه فطوبى لمن سعى في ولائه والويل لمن رغب في خلافه إذا اقتسمت غنائم المجد والمعالي والمفاخر كان له صفاياها وإذا امتطيت غوارب السؤدد كان له أعلاها وأسماها يباري الغيث جوادا وعطية ويجاري الليث نجدة وحمية ويبذ السير سيرة رضية مرضية سرية إذا عدد آباءه الكرام وأبناءه (عليه السلام) نظم اللآلئ الأفراد في عده وجاء بجماع المكارم في رسمه وحده وجمع أشتات المعالي فيه وفي آبائه من قبله وفي أبنائه من بعده فمن له أب كأبيه أوجد كجده فهو شريكهم في مجدهم وهم شركاؤه في مجده وكما ملئوا أيدي العفاة برفدهم ملأ أيديهم برفده.
بدور طوالع جبال فوارع غيوث هوامع سيول دوافع
بها ليل لو عاينت فيض أكفهم تيقنت أن الرزق في الأرض واسع
إذا خففت بالبذل أرواح جودهم حداها الندى و استنشقتها المطامع
بهم اتضحت سبل الهدى وبهم سلم من الردى وبحبهم ترجى النجاة والفوز غدا وهم أهل المعروف وأولو الندى كل المدائح دون استحقاقهم وكل مكارم الأخلاق مأخوذة من كريم أخلاقهم وكل صفات الخير مخلوقة في عنصرهم الشريف وأعراقهم فالجنة في وصالهم والنار في فراقهم وهذه الصفات تصدق على الجمع والواحد وتثبت للغائب منهم والشاهد وتتنزل على الولد منهم والوالد حبهم فريضة لازمة ودولتهم باقية دائمة وأسواق سؤددهم قائمة وثغور محبيهم باسمة وكفاهم شرفا أن جدهم محمد وأبوهم علي وأمهم فاطمة فمن يجاريهم في الفخر أومن يسابقهم في علو القدر وما تركوا غاية عز إلا انتهوا إليها سابقين ولا مرتبة سؤدد إلا ارتفقوها آمنين من اللاحقين وهذا حق اليقين بل عين اليقين الناس كلهم عيال عليهم ومنتسبون انتساب العبودية إليهم عنهم أخذت المآثر ومنهم تعلمت المفاخر وبشرفهم شرف الأول والآخر ولو أطلت في صفاتهم لم آت بطائل ولو حاولت حصرها نادتني أين الثريا من يد المتناول وكيف تطيق حصر ما عجز عنه الأواخر والأوائل وهذا مقام يلبس فيه سحبان وائل فهاهة باقل فكففت عنان القلم وكففت من انثيال الكلم .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) في مشاتل الكفيل
|
|
|