أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-29
1038
التاريخ: 2023-03-26
1855
التاريخ: 2023-04-03
1456
التاريخ: 21-05-2015
3861
|
ثقة جليل القدر من فقهاء ومتكلمي الشيعة، شيخ الطائفة، عظيم الشأن، وهو أجلّ من أن يوصف، يروي عن الامام الجواد (عليه السلام) ، وقيل انّه روى عن الامام الرضا (عليه السلام) أيضا، وكان ابوه من أصحاب يونس وقد ألّف الفضل مائة وثمانين كتابا، وترحّم عليه الامام أبومحمد العسكري (عليه السلام) مرتين أو ثلاث مرّات، وروى الشيخ الكشي روايات في مدحه وذكر أيضا خبرا ينافي تلك الروايات، أجاب العلّامة وغيره عن الروايات القادحة فيه بقولهم: وهو (رضي اللّه عنه) أجلّ من أن يغمز عليه وهو رئيس طائفتنا رضي اللّه عنهم أجمعين .
وروي في مجالس المؤمنين عن كتاب المختار انّ الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد اللّه بن طاهر عن نيسابور بعد أن دعى به واستعلم كتبه وأمره أن يكتبها، قال: فكتب تحته: الاسلام الشهادتان وما يتلوهما، فذكر انّه يحب ان يقف على قوله في السلف .
فقال أبومحمد: أتولّى أبا بكر وأتبرأ من عمر، فقال له: ولم تتبرأ من عمر؟ فقال: لإخراجه العباس من الشورى، فتخلّص منه بذلك .
وروى أيضا عن سهل بن بحر الفارسي انّه قال: سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول: أنا خلف لمن مضى، أدركت محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما وحملت عنهم منذ خمسين سنة، ومضى هشام بن الحكم (رحمه اللّه) وكان يونس بن عبد الرحمن (رحمه اللّه) خلفه كان يرد على المخالفين، ثم مضى يونس بن عبد الرحمن ولم يخلف خلفا غير السكاك، فردّ على المخالفين حتى مضى (رحمه اللّه)، وأنا خلف لهم من بعدهم (رحمهم اللّه) .
يقول المؤلف: انّ السكاك هو أبوجعفر محمد بن الخليل البغدادي وهومن المتكلمين ومن اصحاب هشام وتلميذه وصنّف كتابا في الامامة، وعلى كل حال انّ بيان جلالة الفضل بن شاذان اكثر من أن يذكر، وتوفي في ايّام الامام الحسن العسكري (عليه السلام) وقبره في أرض نيسابور القديمة ؛ ويقع اليوم خارج البلد بمسافة فرسخ تقريبا، وله قبّة وصحن ومزار وكتب على قبره: هذا ضريح النحرير المتعال، إلى ان قال الراوي من الامامين أبي الحسن عليّ بن موسى وأبي جعفر الثاني (عليهما السّلام)، زبدة الرواة ونخبة الهداة، وقدوة الأجلّاء المتكلمين، وأسوة الفقهاء المتقدّمين، الشيخ العليم الجليل الفضل بن شاذان الخليل (طيب اللّه ثراه) ، قد وصل بلقاء ربّه في سنة 260هـ وكتب حول قبره: قد رحّم عليه أبومحمد الحسن العسكري (عليه السلام) فقال: رحم اللّه الفضل ثلاث مرّات، وقال (عليه السلام) أيضا: أغبط أهل خراسان بمكان الفضل، وقال محمد بن ابراهيم الورّاق: خرجت إلى الحجّ فدخلت إلى مولاي أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) وأريته كتاب الفضل بن شاذان فنظر فيه وتصفّحه ورقة ورقة، قال (عليه السلام) : هذا صحيح ينبغي ان يعمل به، رحم اللّه الفضل، كتبه في سنة 261هـ .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|