أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/11/2022
1106
التاريخ: 16/11/2022
2288
التاريخ: 14/11/2022
2279
التاريخ: 14-8-2022
2787
|
الجبال وخصائصها القتالية: ولعل من أكثرها أهمية بحسب تجارب الحروب، ما يلي:
التنظيم الإداري والإمداد:
فالقوات المقاتلة في الجبال قد تجد نفسها في أحيان كثيرة تحت دائرة الحصار، وفي حالة من العزلة، مما يرغمها على الصمود قدر المستطاع، وحتى أعلى درجات الصمود، مع الاستمرار في المقاومة العنيدة. وهي بالتالي تحتاج لمخزون كبير من الذخائر المتنوعة، والمواد التموينية، والمياه؛ لاسيما أن الإمداد جواً ليس مضموناً بصورة دائمة ولا ثابتة، كما أن تحرّك القوات البرية لإنقاذ القوات الواقعة تحت قبضة الحصار، قد تتأخر لبعض الوقت لأسباب كثيرة تفرضها الأعمال القتالية على امتداد مسارح العمليات.
ولابد هنا من تذكّر حقيقة أن القوات الجبلية هي قوات ذات تسليح خاص، وتجهيز يتناسب مع طبيعة الجبال. وإذن فعملية التنظيم الإداري والإمداد للقوات الجبلية هي عملية دقيقة، وذات أهمية كبيرة، إذ برهنت التجارب التاريخية منذ أقدم العصور أن الأعمال القتالية الجبلية كثيراً ما تحولت إلى كوارث ونكبات بسبب ضعف التنظيم الإداري أو حتى غيابه.
ويبقى هناك مجال رحب للبحث في مبادئ حرب الجبال وقواعدها تبعاً لخصائص الجبال ذاتها، ونقدم هنا من تجارب القلاع و التحصينات القديمة دروساً مهمة وذات قيمة ثابتة حتى في عصر ثورة التقنية، فتلك القلاع والتحصينات غالباً ما كانت تحتل مواقعها فوق قمم الجبال، أو عند ذراها الاستراتيجية، أو عند الممرات الإجبارية والمواقع الحاكمة، وكانت القلاع والحصون بمثابة مدن عسكرية مجهزة بكل المتطلبات الضرورية لدفاع طويل الأمد، ولمعركة ضاربة، وليس ذلك يؤكد حقيقة التكامل بين وسائل الدفاع الطبيعية في الجبال ووسائل التحصين الصناعية وحسب، وإنما يؤكد أيضاً حقيقة العلاقة بين قتال الجبال وقيمة العامل الجيواستراتيجي المتوافر في قتال المناطق الصعبة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|