العلاقة بين تزايد وتيرة العنف الاجتماعي وتركزه في مناطق السكن العشوائي

عند الحديث عن العنف الاجتماعي نجد اننا مضطرون  الى الخروج عن القانون والأعراف الاجتماعية , وقد عرفنا سابقاً ان السكن العشوائي هو الخروج عن القانون الذي يضمن السكن الصالح والصحي للمواطن لأن السكن العشوائي حالة غير مشروعة في اغلب الاحيان ، لا بل انها تدخل في اطار القانون  الجنائي ، على انها جنحة يحاسب عليها القانون  وقد تزداد ظاهرة العنف الاجتماعي في مناطق التجاوز وبشكل كبير ولاسيما في ( فترة عدم الاستقرار السياسي والامني في البلد).

وهذا ما نراه اليوم متجسداً بشكل واضح في مدينة بغداد ولاسيما  في الاحياء والمناطق العشوائية  وهؤلاء الذين سكنوا المباني الحكومية التي غالباً ما تكون مناطق حساسة ومتجانسة من حيث المباني مع النسيج العمراني  ويقف وراء كل سلوك جملة من الدوافع وعوامل تفسر الاسباب الكامنة التي تقع خلف انتهاج سلوك معين وظاهرة العنف بشكل عام لها اسبابها وعلينا تحديدها بشكل واضح للوصول الى جوهر الحلول وجذورها.

ويمكن تعريف العنف على انه ( السلوك المقترن باستخدام القوة الفيزيائية وهو ذلك الفيروس الحامل للقسوة والمنافي للمودة). وفي تعريف اخر للعنف ذكر الدكتور مصطفى حجازي ( ان العنف هو لغة التخاطب الاخيرة الممكنة مع الواقع ومع الاخرين أذ يشعر المرء بالعجز عن ايصال صوته بوسائل الحوار العادي ، وأذ تترسخ القناعة لديه بالفشل في اقناعهم بالاعتراف بكيانه وقيمته ). ويرى الدكتور حسنين ابراهيم ان العنف ( هو ظاهرة حركية لها جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية ) وهو ظاهرة عامة تعرفها كل المجتمعات البشرية بدرجات متفاوتة وقد صنف العلماء العنف الى اقسام عده تدخل في ضمن مفهوم العنف الاجتماعي . منها العنف المدرسي , والعنف العائلي , والعنف  الاعلامي,  والعنف الحكومي اما تصنيف العنف بشكل عام من قبل العلماء فيصنف الى ثلاثة اصناف : هي العنف النفسي والعنف اللفظي والعنف الجسمي.