إحدى ضرورات وظيفة المستقبل هي أن يوجد فيه حقلان وظيفيان على الأقل : حقل التعرف على الهرمون والارتباط به، وحقل توليد الإشارة (الإشعار أو تنبيغ الإشارة signal transduction) الذي يقرن التعرف على الهرمون ببعض الوظائف داخل الخلوية. ويحدث هذا القَرْنُ عموماً بإحدى طريقتين:

 1 - ترتبط الهرمونات البروتينية وعديدة الببتيد والكاتيكولامينات (وكلها ذوابة في الماء) بمستقبلات متوضعة في الغشاء البلازمي لتولّد إشعاراً ينظم مختلف الوظائف داخل الخلوية، وغالباً مــا يكـــون ذلك عن طريق تغيير فعالية إنزيم ما.

 2 - تتآثر الهرموناتُ الستيروئيدية والدرقية والكالسيترايول والريتينوئيدات مع مستقبلات داخل الخلية (في الهيولى أو النواة)، ومعقد الهرمون والمستقبل hormone-receptor complex هو الذي ينقل الإشعار مباشرةً إلى هدفه، وهو غالباً أحد الجينات النوعية التي يتأثر معدل انتساخها بهذا الإشعار.

 لقد تم تحديد تسلسلات الحموض الأمينية لهذين الحقلين في مستقبلات الهرمونات الببتيدية والبروتينية والكاتيكولامينات. كما تبين أن مستقبلات الهرمونات الستيروئيدية والدرقية والريتينوئيدية تمتلك عدة حقول وظيفية:

- حقل الارتباط بالهرمون

- حقل الارتباط بمناطق نوعية في الدنا

- حقل يساهم في التآثر مع بروتينات تنظيمية أخرى فينجم عن ذلك تفعيل (أو كبح) انتساخ الجين

- حقل رابع يحدد نوعية الارتباط مع بروتين (أو أكثر) يؤثر في نقل المستقبل داخل الخلية.

 والوظيفة المزدوجة (الارتباط والقرن) هي التي تُعرّف المستقبل في النهاية، وقَرْنُ الارتباط مع تنبيغ الإشارة (قَرْنُ المستقبل والمستفعل receptor-effector coupling) هو أول خطوة في تضخيم الاستجابة الهرمونية، وهو أيضاً الذي يميّز مستقبل الخلية الهدفية عن بروتينات البلازما الناقلة .