مصدر طاقة الرياح 

تعتبر طاقة الرياح أحد مظاهر الطاقة الشمسية، فالشمس ترفع درجة حرارة طبقات الفضاء- وهي ليست على درجة حرارة واحدة في كل الأماكن وفي الطبقات المختلفة لإرتفاع، بل تتحكم في ذلك الزاوية التي تسقط بها الأشعة الشمسية على هذه الطبقة ويتتقل الهواء البارد ليحل محل الهواء الساخن، وكذلك يرتفع الهواء الساخن بدوره إلى أعلى ليحل مكانه الهواء البارد.

هذه التحركات هي التي تسبب الريح فتختلف من موضع إلى آخر، ومن فصل إلى فصل، وان كان المتوسط في أي شهرمن العام يكاد يكون مماثلا للمتوسط في الشهر نفسه من الأعوام الأخرى. كذلك يكاد يكون متوسط قوة الرياح خلال الأعوام ثابتاً إذا أخذنا متوسط عشرة أعوام متتالية مثلاً ٠

وطاقة الرياح طاقة هائلة يمكن الحصول منها على ملايين الكيلو وات، فتغنينا عن أضعاف مايستهلك اليوم من منتجات وقود البترول والفحم. وبالتقريب فإن إثنين في المائة من أشعة الشمس التي تسقط على سطح الأرض تتحول إلى طاقة حركة للرياح. ويزيد مقدار هذه الطاقة على كمية الطاقة الكلية المستخدمة فعلياً في العالم كله على مدار العام.

وتقام على سواحل البحار وفي المناطق المكشوفة والأماكن المرتفعة فوق الجبال والهضاب اعمدة ترتفع أكثر من عشرين متراً ، وتوضع فوقها أجهزة قياس سرعة وإتجاه الريح. ويمكن بعد دراسات تستغرق أعواماً طويلة معرفة أحوالها المختلفة من سرعات وأوقات الهبوب وإتجاهاتها وأحسن الطرق لإستغلالها عملياً وإقتصاديا.