مصبا- زال عن موضعه يزول زوالا ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف ، فيقال أزلته وزوّلته .

مقا- زول : أصل واحد يدلّ على تنحّى الشي‌ء عن مكانه ، يقولون زال الشي‌ء زوالا ، وزالت الشمس عن كبد السماء تزول ، ويقال أزلته عن المكان وزوّلته عنه.

التهذيب 13/ 251 - عن ابن الأعرابي : الزول : الغلام الظريف . والزول : الصقر. والزول : فرج الرجل . والزول : العجب . والزول : الشجاع والزول : الجواد . أبو عبيد : الزول من الرجال الخفيف الظريف. والمزاولة معالجة الرجل الشي‌ء ومحاولته. وعن أبن الأعرابى : الزول : الحركة . وقال الليث : الزوال : زوال الشمس وزوال الملك ونحو ذلك ممّا يزول عن حاله. وزال القوم عن مكانهم : إذا حاصوا عنه وتنحّوا. وقال الأصمعي : زلت من مكاني أزول زوالا ، وأزلته عن مكانه إزالة .

والتحقيق‌

أنّ الأصل الواحد ، في هذه المادّة هو ارتفاع شي‌ء عن نقطة معيّنة ، كما انّ الهلاك انعدام في مقابل البقاء. والذهاب حركة عن نقطة على سبيل الأدبار- راجع- زهق .

ولعلّ مفاهيم الظريف والشجاع والعجيب والجواد : باعتبار التنحّي عن اعتدال وتوسّط ، أو مأخوذة من لغات اخرى .

والمزاولة : استمرار في ازالة مرض تدريجا ، وهو المعالجة .

{ وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ } [فاطر : 41] ، {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ } [إبراهيم : 46] ، {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر : 41] يدلّ على ثبوت واستقرار في النظم في العالم ، ولا يستطيع شي‌ء من- الموجودات على تغييره وإزالته .