أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2023
1672
التاريخ: 10-12-2015
16999
التاريخ: 10-12-2015
7465
التاريخ: 18-11-2015
21705
|
مصبا- الخبل : الجنون وشبهه كالهوج والبله وقد خبله الحزن : إذا أذهب فؤاده ، من باب ضرب ، فهو مخبول ومخبل ، والخبل أيضا : الجنون ، وخبلته خبلا من باب ضرب أيضا فهو مخبول : إذا أفسدت عضوا من أعضائه أو أذهبت عقله ، والخبال : يطلق على الفساد والجنون .
مقا- خبل : أصل واحد يدلّ على فساد الأعضاء . فالخبل : الجنون ، يقال اختبله الجنّ ، والجنّى خابل ، والجمع خبّل. والخبل فساد الأعضاء ، ويقال خبلت يده إذا قطعت وأفسدت. ويقال فلان خبال على أهله اى عناء عليهم لا يغنى عنهم شيئا .
التهذيب 7/ 424- قال الليث : الخبل جنون أو شبهه في القلب ورجل مخبول وبه خبل ، ورجل مخبل : لا فؤاد معه ، وقد خبله الدهر والحزن والسلطان والحبّ والداء- خبلا. والخبل : فساد الأعضاء حتّى لا يدرى كيف يمشى ، فهو متخبل وخبل ومختبل ، والخبال : الفساد والجنون وعصارة أهل النار. وفي الحديث : من أكل الرباء أطعمه اللّه من طينة الخبال يوم القيامة.
وقال رجل من العرب : انّ لنا في بنى فلان خبلا في الجاهليّة- اى قطع أيد وأرجل .
الاشتقاق 256- المخبّل الشاعر ، من الخبل ، والخبل استرخاء المفاصل من ضعف أو جنون ، والخبال : الهلاك .
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو مطلق الاسترخاء والهوان ، سواء كان في الأعضاء الظاهرة أو الباطنة .
فالجنون والفساد في عضو والبله وقطع اليد والعناء في القلب والوجع في عضو وضعفه وهلاكه : كلّها من مصاديق ذلك الأصل .
وأما طينة الخبال : اي مادّة الهوان والاسترخاء في القوى الروحانيّة والشخصيّة الموجودة في يوم القيامة. وهذا الحديث يفسّر الآية الكريمة السابقة- { كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } [البقرة : 275] .
ومفهوم الخبل قريب من الخبط والخبت.
{لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} [آل عمران : 118] . - اى لا يقصرون ولا يسامحون في الخبال عليكم وإيراد الهوان والضعف والاسترخاء فيكم ، ويؤيّد هذا المعنى آخر الآية- { وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ } [آل عمران : 118] - اى يحبّون المشقّة والضرر عليكم.
{لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} [التوبة : 47] - اى لا يزيد ولا يؤثّر خروجهم فيكم الّا الاسترخاء والهوان فيكم من جهة الارادة وقوّة الايمان.
ويدلّ على هذا المعنى آخر الآية- {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} [التوبة : 47] - اى ويجعلون أنفسهم في خلالكم يطلبون الفتنة ثمّ انّ الأصل في مفهوم الخبل أن يستعمل في استرخاء القوى الباطنيّة من الإنسان ، كاسترخاء العقل والفكر والارادة والصبر والتدبير وغيرها ، وبهذا يظهر الفرق بين هذه المادّة ومادّة الضعف والاسترخاء والهوان وغيرها. وظهر أيضا ضعف ما يفسّر المفسّرون الآيتين بالفساد : فانّه معنى عامّ ولا يناسب الموردين ، مضافا الى انّ الفساد ليس بمعنى حقيقي- للمادّة ، وقلنا انّ الأصل الواحد هو الاسترخاء.
_______________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، 6 مجلدات ، طبع مصر 139 هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|