أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2021
3276
التاريخ: 2024-03-26
888
التاريخ: 19-2-2022
2191
التاريخ: 8-3-2022
2309
|
مقا- خوض : يدلّ على توسّط شيء ودخول ، وهو أصل واحد، يقال خضت الماء وغيره ، وتخاوضوا في الحديث والأمر أي تفاوضوا وتداخل كلامهم.
مصبا- خاض الرجل الماء يخوضه خوضا : مشى فيه، والمخاضة موضع الخوض، والجمع مخاضات. وخاض في الأمر : دخل فيه، وخاض في الباطل كذلك. وأخاض الماء قبل أن يخاض، وهو لازم على عكس المتعارف، فانّه من النوادر التي لزم رباعيها وتعدّى ثلاثيها، ومخوض : اسم مفعول من الثلاثي. ومخيض : اسم فاعل من الرباعي اللازم.
التهذيب 7/ 467- قال الليث : خضت الماء خوضا وخياضا، واختاض الختياضا، وخوّض تخويضا. والخوض : اللبس في الأمر. والخوض : المشي في الماء. والخوض من الكلام : ما فيه الكذب والباطل. وأخاض القوم خليهم الماء اخاضة : إذا خاضوا بها الماء.
مفر- الخوض : هو الشروع في الماء والمرور فيه، ويستعار في الأمور واكثر ما ورد في القرآن ورد فيما يذمّ الشروع فيه- ف {ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} [الأنعام : 91] وتقول أخضت دابّتي في الماء، وتخاوضوا في الحديث : تفاوضوا.
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الانغماس في شيء فيه فساد، ويعبّر عنه بالفارسيّة بكلمة- فرو رفتن، والشرّ والفساد من لوازم مفهوم الخوض، وهذا المعنى مرتبة شديدة بعد الورود والدخول، والغمس مخصوص بالماء وهذه المادّة قريبة لفظا ومعنى من موادّ الغور والغوض والغيب والغوص والغوط والغمس، وفي الغور يلاحظ نفس الانغماس من دون نسبة الى مؤثر وموجب كالغيبة، وهذا بخلاف الخوض والغوص. والغيبة في مقابل الحضور. والغوص أعمّ من أن يكون الورود في خير أو فساد. يقال : غاص في الماء وعلى المعاني. { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} [التوبة : 65] - {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة : 69] - واردة في خصوص المنافقين، أي كقوم خاضوا.
{وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} [المدثر : 45] - راجعة الى أصحاب العصيان.
{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} [الفاتحة : 68] - { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ} [الطور: 11، 12] - فالخوض في جميع هذه الموارد : عبارة عن الدخول في الشرّ والغوص فيما يوجب الضرّ والفساد والاشتغال بما ينتج الحيرة والضلال والهلاك.
ولا يخفى أنّ الخوض واللعب أعظما سببين للضلال والانحراف والهلاك والمحروميّة عن السعادة الأبديّة والهداية الروحانيّة : فانّ الإنسان إذا خاض فيما يشغله عن السير الى اللّه والتوجّه الى لقائه، واستغرق في التمايلات النفسانيّة، وانغمس في ظلمات الحيوة الدنيويّة الماديّة، ثمّ جعل برنامج أموره لعبا لا جدّ في سيره ولا استهداف ولا غرض صحيحا : فهو من الأخسرين الضالّين.
فإذا كان الخائض في الضلال والشرّ والبطول : يضاف عليه قصد الهزء واللعب والتلاهي : فهو ممّن لا يرتجى فيه خير ولا صلاح ولا اهتداء.
وبهذا يظهر سرّ ذكر مادّة الخوض مجرّدا أو منضمّا الى اللعب.
وأمّا الخوض في الآيات وفي الحديث : معناه الخوض والانغماس في خصوص الآيات والحديث، ولا يقال خاض القرآن وخاض الدين : فانّهما مطلوبان لا شرّ فيهما، ويقال خاض في القرآن، أي خاض الباطل والشرّ في القرآن.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|