أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2023
1593
التاريخ: 18-11-2015
7058
التاريخ: 20-10-2014
3529
التاريخ: 28-12-2015
8115
|
مقا- دلّ : أصلان، أحدهما- إبانة الشيء بأمارة تتعلّمها. والآخر- اضطراب في الشيء. فالأوّل- قولهم : دللت فلانا على الطريق والدليل : الأمارة في الشيء، وهو بيّن الدلالة والدلالة. والأصل الآخر قولهم- تدلدل الشيء : إذا اضطرب. ومن الباب : دلال المرأة، وهو جرأتها في تغنّج وشكل كأنّها مخالفة وليس بها خلاف ، وذلك لا يكون الّا بتمايل واضطراب. ومن هذه الكلمة : فلان يدلّ على أقرانه في الحرب، كالباري يدلّ على صيده.
مصبا- دللت على الشيء واليه من باب قتل، وأدللت بالألف لغة، والمصدر دلولة، والاسم الدلالة، وهو ما يقتضيه اللفظ عند إطلاقه، واسم الفاعل دالّ ودليل، وهو المرشد والكاشف. ودلّت المرأة دللا و دلّا من باب تعب وضرب، وتدلّلت تدلّلا، والاسم الدلال.
التهذيب 14/ 65- الدلال للمرأة والدلّ : حسن الحديث وحسن المزح والهيئة. ويقال : هي تدلّ عليه، أي تجترئ عليه. وما دلّك على أي ما جرّأك على. ودلّ يدلّ إذا هدى. ودلّ يدلّ إذا منّ بعطائه، والأدلّ : المنّان بعمله. وقال الليث : يقال تدلّلت المرأة على زوجها، وذلك أن تريه جرأة عليه في تغنّج وشكل كأنّها تخالفه وليس بها خلاف. وقال شمر : دللت بهذا الطريق دلالة، أي عرفته، ودللت به أدلّ دلالة، وقال أبو زيد : أدللت بالطريق إدلالا. ووقع القوم في دلدال وبلبال : إذا اضطرب أمرهم وتذبذب.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو صيرورة شيء بحيث ينبئ عن شيء آخر ويريه ، والأول أعمّ من أن يكون لفظا أو غيره. وهذا الإنباء أعمّ من أن يتحقّق بقصد أو بغير قصد.
والهداية ضدّ الضلال، وهو اراءة الطريق وتبيينه مادّيّا أو معنويّا، الى ما كان رحمة وخيرا أو عذابا وشرّا. وهذا بخلاف الإرشاد فهو هداية الى الصلاح والخير والرشد، وهو ضدّ الغي.
وأمّا الأمارة : فهو ما يؤدّي النظر فيه الى الظنّ بشيء، بخلاف الدلالة فهو يفيد العلم ويؤدّي اليه، والأمارة قريب من العلامة لفظا ومعنا.
ولم أجد للدلالة لفظا يبيّن حقيقة مفهومه أزيد من هذه الكلمات، لا في العربيّة ولا في الفارسيّة.
و لنعم ما قال المقاييس في تقريب حقيقة المادّة : إنّها ابانة الشيء بأمارة- تتعلّمها. فانّ اللفظ مثلا كأمارة تبيّن مفهومه ويريه.
وأمّا الهداية فهو ليس كالأمارة للمعنى، بل هو اراءة لطريق، فتفسير المادّة بالهداية أو بالإرشاد أو المعرفة أو الكشف وغيرها : ليس على ما ينبغي.
وأمّا مفهوم الاضطراب والتغنّج والتشكل : فأمّا الاضطراب فيستفاد من التضعيف في الكلمة، فكأنّ المفهوم قد تكرّر متزلزلا وفي حال الاضطراب وأمّا التغنّج : فيستفاد من صيغة التفعّل فانّها تدلّ على التظاهر والتكلّف، فيقال تدلّل أي تظاهر بالإنباء والإبانة وليس في باطنه هذا المعنى، وهذا هو مفهوم التغنّج (ناز كردن). وكذلك- التدلدل والدلدلة، فان التكرّر والتضاعف يدلّ على الاضطراب.
وأمّا حسن الحديث وحسن الهيئة والمنّ والجرأة : فهي حالات مخصوصة وابانة عن حالة أو كيفيّة أو خصوصية في قول أو عمل أو سمت.
{يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ} [طه : 120] -. {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ} [طه : 40] 40 {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ } [الصف : 10] -. {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ } [سبأ : 7] - فليس المراد في هذه الموارد : مفهوم الهداية واراءة الطريق الى هذه الموضوعات، ولا الإرشاد وقصد الخير والصلاح، بل يراد الابانة و- اراءة موضوع مجهول لهم حتّى يبيّن ويتّضح لهم. وهذا المعنى أقوى وآكد وأقرب في تفهيم المعنى والإيصال الى المطلوب. وهذا هو لطف التعبير بها في هذه الموارد، دون سائر المواردّة.
{مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ} [سبأ : 14]. - فانّ الدابة وأكلها منسأة سليمان ينبئ ويرى ويدلّ على موت سليمان.
{وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ} [الفرقان : 45] - الجملة الأخيرة راجعة الى قوله تعالى-. {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} [الفرقان : 45] - فانّ الشمس وتبدل حالاتها وجريان أمرها من الطلوع والزوال والغروب تدلّ على مد الظل وقبضه وبسطه، والظلّ هو وسيلة الاستراحة والفراغة والانقطاع والنوم. فوجود الشمس وكيفيّة حركتها وجريانها تنبئ عن حدوث ظلّ وتدلّ عليه.
ومن مصاديق الآية الكريمة : بسط نور الوجود وفيض الباري تعالى، وانعكاس نوره، ومراتبه شدّة وضعفا، حتّى يقال انّه ظلّ، فانّ الظلّ له مرتبة ضعيفة من النور، ويتحقّق بالانعكاس.
وتكون نور الشمس وانعكاسها وبسطها ومراتبها في عالم الحسّ والمادّة دليلا عليه. ومن سعة بسط نور الشمس : انّ تلك النور تمتدّ وتنبسط الى كوكب نبتون، وفاصلته من الشمس/ 000/ 000/ 500/ 4 ملياردات بالكيلومتر والى ما يليه.
ثمّ انّ الدلالة : في دلالة الشمس ليست بمقارنة بالقصد، وأمّا تقارنها به : فكما في الآيات المتقدّمة- {هَلْ أَدُلُّكُمْ }.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|