أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-23
1137
التاريخ: 2024-08-07
635
التاريخ: 24-1-2016
4690
التاريخ: 2024-08-03
694
|
ما هي ابعاد الاجتهاد ودعوى انسداد بابه؟
الجواب :
الاجتهاد في اللغة هو بذل الوسع والجهد والمشقّة(1).
والاجتهاد الاصطلاحي بشكله العام على نحوين :
1ـ الاجتهاد في اصول الدين.
2- الاجتهاد الفقهي في فروع الدين.
أما الاول هو الاجتهاد بإقامة الدليل المفيد للعلم واليقين بأصول الدين الخمسة التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد. ففي مسألة اثبات وجود الله تبارك وتعالى فيكفي الاستدلال على هذا النحو : البعرة تدل على البعير واثر القدم يدل على المسير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وهذا الخلق العجيب الا يدل على اللطيف الخبير ..؟
قال الشيخ محمد رضا المظفر (رضي الله عنه) : يجب النظر والمعرفة في أصول العقائد ولا يجوز تقليد الغير فيها، وهذا الوجوب عقلي قبل ان يكون وجوبا شرعيا، وليس معنى الوجوب العقلي إلا إدراك العقل لضرورة المعرفة ولزوم التفكير والاجتهاد في اصول الاعتقادات(2).
اما الثاني، وهو الاجتهاد في الفروع، وقد اخذ منحيين :
المنحنى الاول : تحديد الحكم الشرعي ان لم يتوصل اليه في الكتاب والسنة بواسطة التفكير الشخصي والعمل بالرأي والقياس والاستحسان وقد تبلور هذا المنحنى على يد (أبي حنيفة) المؤسس لأكبر مدرسة تعمل بالرأي (3) بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
والمنحى الآخر : هو ما تجسد في مدرسة أهل بيت العصمة (عليهم السلام)، والاجتهاد لديها هو ببذل الوسع في استنباط الحكم الشرعي الفرعي من مداركه المقررة كالكتاب والسنة، فهو اجتهاد في فهم الدليل واستنباط للحكم من ادلته العامة وليس هو العمل بالرأي بعرض الأدلة الشرعية والذي هو من المحرمات الماحقة للدين (4).
والمشكلة فُتحت امام مدرسة الرأي، عندما لم تستطع وضع حد للرأي القابل للاتساع بقدر آراء الرجال مما اضطرهم إلى سد بابه والاقتصار على إجتهاد الأوائل الاربعة أصحاب المذاهب الاربعة.
وقال الشيخ محمد جواد مغنية (رضي الله عنه) في المورد : (المعروف بين المتفقهين ان السبب الموجب لسد باب الاجتهاد ان فتحه على مصراعيه احدث اضطرابا وفوضى، حيث تطاول اليه الصغار من طلاب العلم وادعاه من ليس له بأهل، حتى إستامه كل مفلس..)(5).
وقال : (ما دام الدين لا ينفك عن العقل بحال فسد باب الاجتهاد يكون سدا لباب الدين؛ لان الاجتهاد معناه انفتاح العقل وافساح المجال لاستنتاج الفروع من اصولها فاذا حجرنا على العقل حجرنا على الدين بحكم التلازم بينهما، وبكلمة اذا قلنا بسد باب الاجتهاد يلزمنا واحد من امرين لا ثالث لهما، ولا مناص من الالتزام بأحدهما، اما ان نسد باب الدين، كما سددنا باب الاجتهاد واما ان نقول : ان العقل لا يدعم الدين ولا يقر حكما من احكامه وكلاهما بعيد عن منطق الشرع والواقع)(6).
__________________________
1ـ لسان العرب.
2- عقائد الإمامية، ص54 / 55 طباعة دار الغدير سنة 1973.
3- راجع المعالم الجديدة للأصول، ص23 – 25- 39.
4- راجع المصدر السابق، ص27.
5- الفقه على المذاهب الخمسة، ص8 الطبعة السابعة.
6- المصدر السابق، ص7-8.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|