أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2035
التاريخ: 14-06-2015
2367
التاريخ: 12-06-2015
1785
التاريخ: 14-06-2015
1479
|
قال تعالى : {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا
أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) كُتِبَ
عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ
لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ } [البقرة
: 179، 180] .
{وَلَكُمْ
فِي الْقِصاصِ المذكور حَياةٌ} فانه
احسن رادع للناس عن جرأتهم على قتل النفوس الذي ربما يجني حربا يفنى فيها كثير من
الناس فإن القصاص قتل لا يقدم عليه لما فيه من ذلة الانقياد الى ما يعلمه من القتل
صبرا حيث لا مانع ولا رادع. فهو فيه حياة للناس من حيث الأمن من القتل ظلما ومما
تجنيه عواقبه وحياة لمن يرتدع عنه بخوف القصاص فهب انه مات اتفاقا بحق القصاص
انسان واحد ظالم لكن تحفظ بذلك حياة كثيرين كما لا يخفى ذلك عليكم {يا أُولِي الْأَلْبابِ} والعقول الذين يعرفون الغلط في قول بعض الناس ان
القصاص محض نقصان في حياة الإنسان. وقد كتب القصاص لغاية ان تتقوا قتل الناس خوفا
منه او تتقوا اللّه في ذلك ولكن لأجل ان الاتقاء والتقوى امر اختياري للإنسان لا
إلجاء فيه قيل فيه {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (178) كُتِبَ عَلَيْكُمْ
إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} اي قرب منكم بان ظهرت أماراته بالمرض ونحوه {إِنْ تَرَكَ
خَيْراً} اي مالا {الْوَصِيَّةُ
لِلْوالِدَيْنِ} بما هما والدان لا بقيد اجتماعهما في الحياة والوصية
نائب الفاعل لكتب {وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ} اقرب الأقرباء
وقد يكونون اثنين او جماعة في مرتبة واحدة من القرابة وقد يكون الأقرب واحدا وجرى
الجمع في الآية باعتبار الناس لا للتقييد بالجمع {حَقًّا} الظاهر انه
حال من الوصية {عَلَى الْمُتَّقِينَ} للّه وفي هذا تأكيد لكتابتها. ولا يخفى ان المسلمين
مجمعون على ان هذه الوصية غير واجبة بعد زمان من الهجرة الى آخر الأمر.
وأجمعت الإمامية على ان شرعية الوصية للوارث غير منسوخة وعلى ذلك أحاديثهم. ويمكن
ان يكون الوجوب المذكور في الآية كان في بدء التغيير بالشريعة لمواريث الجاهلية
فإنهم كانوا لا يورّثون النساء ولا الأطفال ولا من يعجز عن حمل السلاح فاقتضت
الحكمة ان يكون التغيير تدريجيا بنحو الوصية أولا ثم بأحكام المواريث فإن تغيير
الميراث الجاهلي صعب على الناس. ولذا ترى كثيرا من القبائل حتى في هذه الأزمنة لا
ينقادون للميراث الشرعي. بل يجرون على النحو الجاهلي.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|