تفسير قوله تعالى : {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ .. } |
2233
02:07 صباحاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
1725
التاريخ: 10-06-2015
1877
التاريخ: 14-06-2015
1713
التاريخ: 6-12-2015
1967
|
قال تعالى : {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً
لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 224] .
{ولا
تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ} العرضة
ما تكثر ملاقاته ومصادفته كما يقال الإنسان عرضة للبلاء فلا تكثروا أيمانكم باللّه
بحسب كل ما يسنح لكم وتميلون له في الرضا والغضب فتقولون في ذلك واللّه لا اعطي
فلانا. واللّه لا أنفق على الفقراء واللّه لا أكلم اخي. واللّه لا ازور امي واللّه
لا أصلح بين الناس.
وفي رواية العياشي عن
منصور بن حازم عن الصادق (عليه السلام) وعن محمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام)
في الآية يعني الرجل يحلف ان لا يكلم أخاه وما أشبه ذلك او
لا يكلم امه.
{أَنْ
تَبَرُّوا وتَتَّقُوا وتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} اي
لأن تبروا وتتقوا وتصلحوا تعليلا وبيانا لبعض ما يكون وجها وغاية للنهي في لا
تجعلوا وان كان هناك وجه آخر لتعظيم اللّه وإجلاله ففي
الكافي في صحيح الخزاز عن الصادق (عليه السلام) لا
تحلفوا باللّه صادقين ولا كاذبين فان اللّه عز وجل يقول ولا
تجعلوا اللّه عرضة لأيمانكم.
وربما كان هذا الوجه يدخل في البر
والتقوى. فيكون النهي عن الحلف المعارض للبر والتقوى والإصلاح كناية عن عدم
انعقاده في هذه الموارد ففي الكافي عن اسحق بن عمار عن
الصادق (عليه السلام) في الآية قال إذا
دعيت لتصلح بين اثنين فلا تقل علي يمين ان لا افعل. ويشبه
ذلك ما أورد روايته في الدر المنثور عن ابن عباس.
وقيل المعنى لا تجعلوا اللّه بواسطة
الحلف به مانعا وحاجزا عما حلفتم على تركه بتسمية المحلوف على تركه يمينا. وهذا
مرجع ما ذكره في التبيان أولا وصريح ما اقتصر عليه في الكشاف والأول أظهر وانسب
بالمروي واجمع {وَاللَّهُ
سَمِيعٌ} لأيمانكم {عَلِيمٌ} بأحوالكم
وما يصلحكم.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|