الأهمية الطبية البيولوجية للنوكليوتيدات

إن قدرة النوكليوتيدات على امتصاص الضوء فوق البنفسجي (كنتيجة لبنيتها الكيميائية) يجعل من هذا الضوء عاملا مطفرا قوياً (Potent mutagen)؛ وقد طبقت مجموعة كبيرة من مضاهئات (Analogs) البورين والبيرميدين المصنعة كيميائياً في العلاج الكيميائي للسرطان والإيدز (AIDS) وحالات أخرى ذات أهمية طبية. ويمتلئ دستور أدوية اختصاصيي الأورام (Oncologists) يالعديد من مضاهئات البورين والبيريميدين ونوكليوزيداتها. وفي معظم الحالات يعتمد العلاج على دور النوكليوتيدات كطلائع للأحماض النووية وعلى حقيقة أن انقسام الخلية يجب أن يسبقه تنسخ الدنا (DNA replication). ومن يين الأمثلة المطبقة نذكر استخدام الأتوبورينول (Allopurinol) لمعاجة حالة فرط حمض يوريك الدم (Hyperuricemia) والنقرس (Gout)، واستخدام الأزاثيوبرين (Azathioprine) لكبح الاستجابة المناعية وذلك في أثناء عمليات زرع الأعضاء (Organ transplantation).

في حين يكون حمض اليوريك بشكله الملحي (اليورات) ذوابا في الباهاء (pH) القلوية، إلا أنه يكون غير ذواب في البول الحمضي. هذا يعني أن نواتج تقويض البورين (الزانثين (Xanthine) وحمض اليوريك) يمكن أن توجد في حصيات (Stones) السبيل البولي. ومن بين المضاهئات الصنعية للأسس والنوكليوزيدات والنوكليوتيدات الطييعية المستخدمة لتثبيط نمو الخلايا السرطانية وبعض الفيروسات نذكر كلا من المركبات التالية: 5- فلورويرراسيل (5-Florouracil) و 5- يودو -2- ديوكسي يوريدين (5' Iodo-2' -Deoxyuridine) و 6 - ثيوجوانين (6-Thioguanine) و 6 - مركبتوبورين (6-Mercaptopurine) و 6- أزايوريدين (6-Azauridine) وسيتوزين الأرابينوزيل (Arabinosyl cytosine) تقوم هذه الأدوية بتثبيط إنزيمات معينة أو بالحلول مكان الأسس البورينية أو البيريميدينية الطبيعية في أثناء تخليق الدنا (DNA) والرنا (RNA). تفيد هذه المضاهدات أيضاً كأداة قيمة في مجال الأبحاث الطبية الحيوية.