أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-7-2018
1859
التاريخ: 24-1-2016
2259
التاريخ: 17-7-2022
1907
التاريخ: 28-4-2017
3323
|
نبدأ من تكوين الإنسان، فهو مفطور أي مخلوق بمواصفات معينة، ليس بيده تغييرها ولا إلغاؤها، بل عليه أن يواكبها وينميها ويتعاطى معها، {الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الإسراء: 51]، وما يستطيعه الإنسان هو الإحسان أو الإساءة أو ما بينهما في طريقة أدائه وتعامله مع فطرته. يرشدنا القرآن الكريم إلى الطريقة الأمثل للتعاطي مع الفطرة، بالالتزام بدين الله الذي يُعتبر ديناً منسجماً مع الفطرة، لأنه يعالجها من موقع الخالق العليم الخبير الذي يعرف خفاياها، فهو الذي فطر، وهو الذي شرع الدين القيم، فإذا ابتعد الناس عنه، فلجهلهم بعظمته وسوء توفيقهم في حياتهم. قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30] .
لا تبديل لخلق الله، فقد غرز الله تعالى في الإنسان ما يؤثر في حياته، هذه الغرائز جزء من تكوين الإنسان، تنمو معه، وتظهر بمظاهر مختلفة، متأثرة بعمر الإنسان ومحيطه الاجتماعي. من هذه الغرائز غريزة النوع، حيث يميل كل نوع إلى نوعه، فكل حيوان يميل إلى نوعه، والإنسان يميل إلى نوعه. كما تبرز غريزة النوع في مجموعة من المظاهر، فمن مظاهر غريزة النوع البشري: علاقة الأمومة، والأبوة، والبنوة، والأخوة، والقرابة، والصداقة... لكن أشكال هذه العلاقات متفاوتة، فالعلاقة بين الابن وأبيه، تختلف عن العلاقة بين الصديق وصديقه، تختلف عن العلاقة بين الزوج وزوجته... وهذا منسجم مع فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها، التي تتأثر أيضاً بالتربية والتوجيه.
لاحظ معي: لكل حب منطلقات ونتائج، تحميه الضوابط ليصل إلى نهايته السعيدة، ولا يمكننا إطلاق العنان للعاطفة كيفما كان، كما لا يمكننا الاندفاع وراء نتائج هذه العاطفة من دون حساب لمشروعيتها التي تحقق مصلحة الإنسان من خلالها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|