المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

phthalic anhydride
14-9-2017
التكسية الحجرية - تكسية وحماية الميول
2023-09-16
خنفساء الاثاث
1-2-2016
تأثير العوامل الجوية على الخس
20-11-2020
أحكام الارضين والغنائم
2024-11-27
Reactions of Ylides
7-9-2018


عتّاب بن ورقاء الشيباني  
  
2364   05:32 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص460
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1870
التاريخ: 7-2-2018 3159
التاريخ: 29-12-2015 4828
التاريخ: 4-8-2018 3220

نقلت من خط أبي سعد السمعاني: أنبأنا إبراهيم بن نبهان الغنوي: حدثنا أبو عبد الله الحميدي، عن أبي العباس أحمد بن عمر العذري بالمغرب، عن أبي البركات محمد بن عبد الواحد الزبيري بالأندلس، عن أبي سعيد السيرافي عن أبي إسحاق الزجاج عن المبرد قال: لما وصل المأمون إلى بغداد وقر بها قال ليحيى بن أكثم وددت لو أني وجدت رجلا مثل الأصمعي ممن عرف أخبار العرب وأيامها وأشعارها فيصحبني كما صحب الأصمعي الرشيد. فقال له يحيى: ههنا شيخ يعرف هذه الأخبار يقال له عتاب بن ورقاء من بني شيبان. قال: فابعث لنا فيه. فحضر فقال له يحيى: إن أمير المؤمنين يرغب في حضورك مجلسه وفي محادثته. فقال: أنا شيخ كبير ولا طاقة لي لأنه ذهب مني الأطيبان. فقال له المأمون: لا بد من ذلك. فقال الشيخ: فاسمع ما حضرني! فقال اقتضابا: [المجتث]

 (أبعد ستين أصبو ... والشيب للمرء حرب)

 (شيب وسن وإثم ... أمر لعمرك صعب)

 (يا ابن الإمام فهلا ... أيام عودي رطب)

 (وإذ مشيبي قليل ... ومنهل العيش عذب)

 (فالآن لما رأى بي ... عواذلي ما أحبوا)

 (آليت أشرب راحا ... ما حج لله ركب)

 فقال المأمون: ينبغي أن تكتب بالذهب. وأعفى الشيخ وأمر له بجائزة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.