الصحيفة الإلكترونية.. السمات الأساسية مقابل الصحيفة الورقية- الاستفادة من ثورة المعلومات |
2097
07:17 مساءً
التاريخ: 1-2-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2022
1804
التاريخ: 14-1-2023
11742
التاريخ: 9-2-2022
1973
التاريخ: 24-2-2022
1400
|
فالصحافة الإلكترونية قد استفادت إلى حد كبير من ثورة المعلومات التي يشهدها العالم الآن، ولقد أتاحت هذه الاستفادة الأنظمة الرقمية التي تعمل في ظلها الصحافة الإلكترونية والنشر الإلكتروني عموما الأمر الذي أخضع للصحف الإلكترونية عدة تقنيات توفر لها عديد من المزايا لا يمكن بحال من الأحوال أن تتوفر للصحيفة الورقية التقليدية وتجعلها في الوقت نفسه أكثر استفادة من ثورة المعلومات بمزاياها المتعددة، ومن أهم هذه التقنيات:
1- تقنية النص الفائق Hyper Text:
حيث تعتمد الصحف الإلكترونية على شبكة الإنترنت بصفة عامة على ما يعرف بتقنية النص الفائق الذي يتيح تجربة اتصالية مختلفة، على أساس أن أهم مقومات النص الفائق هو اعتماده على قاعدة معلومات تسمح لقارئ الصحيفة الإلكترونية بالتعمق في ما وراء النص الأصلي وفقا لنوعية المضمون الذي تركز علية الأمر الذي يسمح للقارئ أن ينتقل من موقع إلى أخر داخل الشبكة ليحيط بمختلف جوانب الموضوع الذي يبحث عنه.
وبعد النص الفائق هو أساس التجول Navigation على أي موقع لصحيفة إلكترونية على شبكة الإنترنت وهو الذي يمكن قراء الصحف الإلكترونية من التجول بين الكلمات أو العناصر المرتبطة بمواقع أو نصوص أخرى تسمى الكلمات النشطة "Hot Words "أو العناصر النشطة"Hot Elements"، ومن الأمثلة على الكلمات أو العناصر النشطة في النصوص الصحفية الإلكترونية الكلمات أو العناصر الدالة على الأماكن، وقد تكون كلمات أو عناصر دالة على أسماء بلاد أو مؤسسات حكومية أو منظمات حكومية وغير ذلك، والكلمات أو العناصر الدالة على أشخاص، كالمسئولين أو الخبراء أو المتخصصين أو أسماء نجوم المجتمع في المجالات المختلفة والكلمات أو العناصر الدالة على أحداث تاريخية مثل تاريخ الأعياد القومية أو الدينية أو غير ذلك، والكلمات أو العناصر الدالة على مفاهيم مثل الكلمات الدالة على مفاهيم اقتصادية أو سياسية أو تعليمية أو غير ذلك، أو الكلمات أو العناصر الدالة على المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين واللوائح المنظمة لعلاقة أطراف معينة بأطراف أخرى وهكذا .
وتقوم فكرة النص الفائق على أن أي معلومة عادة ما تكون بطبيعتها مرتبطة بكم أو نوع أخر من المعلومات فعندما نشرح معلومة جديدة فإننا نربطها بمعلومات مألوفة لدى القارئ والنص الفائق يحاول أن يبلور طريقة الإنسان في التفكير والتعامل مع أي نص يحمل معلومات عندما يسأل عن بعض الجوانب فيه أو بشأنه، فيؤدي ذلك إلى الدخول في معلومات جديدة وبعد ذلك قد يعود القارئ ثانية إلى النص الأصلي وقد لا يعود.
بمعنى أنه إذا كان قارئ الصحيفة المطبوعة يتعامل مع نص صحفي مغلق ينتهي تدفق المعلومات بداخلة بمجرد وصول القارئ إلى الكلمة الأخيرة في الخبر أو الموضوع المنشور بالصحيفة فإن قارئ الصحيفة الإلكترونية يتعامل مع نص مرتبط بمجموعة متنوعة من النصوص الأخرى المتصلة به بشكل أو بأخر والتي تتيح تفاصيل معلوماتية إضافية قد يستخدمها أولا يستخدمها القارئ ولكنها لابد أن تكون موجودة وقائمة.
2- تقنية الوسائط الفائق Hyper Media:
وتتيح هذه التقنية المتقدمة للصحف الإلكترونية فرصة تقديم الأخبار والمعلومات بأشكال ووسائل عديدة اكثر من تلك المتاحة للصحيفة الورقية المطبوعة، وتشمل هذه الوسائل النص والصوت والصورة والرسوم الثابتة والمتحركة وأفلام الفيديو واللون وغيرها، فإذا كان النص الفائق يتيح وسيلة واحدة هي الوسيلة النصية المقروءة، فإن الوسائط الفائقة تتيح أكثر من وسيلة كالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والمتحركة، إذن حينما يكون النص فقط هو المتاح للمستخدم يسمى النص الفائق وحينما يتاح للمستخدم عدة أشكال للرسالة الإعلامية تسمى الوسائط الفائقة .
وتتميز الوسائط الفائقة بالتفاعلية Interactivity، وتطلق سمة التفاعلية على الحالة التي يكون فيها للمشاركين في عملية الاتصال التأثير على أدوار الآخرين وأيضا ياستطاعتهم تبادل تلك الأدوار، بمعنى أن التفاعلية تتأتى في حالة استطاعة الفرد أن يرسل ويستقبل في الوقت نفسه، الأمر الذي يتاح لقارئ الصحيفة الإلكترونية، حيث يكون له دور إيجابي إذ لابد وأن يبحث عن مفاتيح الكلمات أو العلامات الخاصة بها من خلال حشد المعلومات.
نخلص من ذلك بأن الصحيفة الإلكترونية- بواسطة تقنية الوسائط الفائقة- تمتلك وسائل تعبيرية أكثر من نظيرتها الورقية، فإذا كانت أدوات التعبير في الصحيفة الورقية المطبوعة تقتصر على أداتين فقط هما: المتن والعناوين والصور الثابتة بما يشمل الصور الفوتوغرافية والرسومات بأنواعها المختلفة، فإن الصحيفة الإلكترونية تعتمد بالإضافة إلى النصوص والصور الثابتة على الصوت والصور المتحركة وعرض الفيديو والموسيقى وغيرها، ومن ثم فقارئ الصحيفة الإلكترونية يتعرض لمعلومات يتم التعبير عنها بوسائط متعددة هي الوسائط السمعية والبصرية والحركية، وبما تمتلكه من مؤثرات وإمكانيات تعبيرية كبيرة، الأمر الذي أعان الصحف كثيرا في منافستها المحتدمة دوما مع الوسائل السمعية والوسائل البصرية، كما تتيح الصحف الإلكترونية لقارئها أن يختار المواد الصحفية التي تتفق واهتماماته واحتياجاته بدرجة أكبر مما هو متاح في الصحيفة الورقية المطبوعة.
فالقارئ في الصحيفة الإلكترونية يتعامل مع النصوص تعاملا هادفا ومقصودا من قبل القارئ بدرجة كبيرة، وذلك لان المفتاح الأساسي لقراء الصحف الإلكترونية هو فهرس كامل وشامل للمادة الصحفية التي تتضمنها الصحيفة، وهو أول ما يواجه القارئ على صفحة الاستقبال عند دخوله إلى موقع صحيفته الإلكترونية، ليكون بذلك لديه الفرصة كاملة في انتقاء ما يريد مطالعته من موضوعات ، ويتضمن الفهرس مجموعة العناوين الأساسية (عناوين إرشادية مختصرة) التي تصنف مجالات الموضوعات المنشورة بالصحيفة مثل "سياسة، اقتصاد، رياضة، فن، ...وغير ذلك" ويتم التعامل مع هذه العناوين بواسطة النص الفائق من قبل القراء فيكون لديهم الحرية الكاملة في انتقاء عنوان خاص بمجال معين يفتح على عناوين فرعية، يختار واحدة منها، وكل عنوان فرعي يفتح على مجموعة أخرى من العناوين الأكثر تفصيلا، ليختار منها القارئ ما يريد.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|