أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1938
التاريخ: 1-07-2015
1663
التاريخ: 1-07-2015
1806
التاريخ: 1-07-2015
1686
|
قال: ( وافتقار الأثر إنّما هو في أحد طرفيه ).
أقول: الأثر له وجود وعدم ، فافتقاره إلى المؤثّر إنّما هو
في أن يجعله موجودا أو معدوما ؛ إذ التأثير إنّما يعقل في أحد الطرفين بناء على
أنّ الماهيّة لا يعقل التأثير فيها بأن يجعلها تلك الماهيّة ، لعدم تصوّر جعل بين
الشيء ونفسه كما مرّ ، فليس السواد سوادا بالفاعل ، بل وجوده وعدمه بالفاعل.
قال : ( وأسباب الماهيّة غير أسباب الوجود ).
أقول : أسباب الماهيّة باعتبار الوجود الذهني هي الجنس
والفصل ، وباعتبار الخارج هي المادّة والصورة ، وأسباب الوجود هي الفاعل والغاية ،
فهما متغايران.
قال : ( ولا بدّ للعدم من سبب وكذا في الحركة ).
أقول : قد بيّنّا أنّ نسبة طرفي الوجود والعدم إلى الممكن
واحدة ، فلا يعقل اتّصافه بأحدهما إلاّ لسبب ، فلمّا افتقر الممكن في وجوده إلى
السبب ، افتقر في عدمه إليه وإلاّ لكان ممتنع الوجود لذاته.
لايقال : الموجود منه ما هو قارّ ، ومنه ما هو غير قارّ ،
كالحركات والأصوات.
والأوّل يفتقر عدمه إلى السبب. أمّا النوع الثاني فإنّه
يعدم لذاته.
لأنّا نقول : يستحيل أن يكون العدم ذاتيّا لشيء ، وإلاّ لم
يوجد.
ولمّا توهّم بعض القاصرين أنّ العدم أولى بالأعراض السيّالة
كالحركة من الوجود بدليل امتناع البقاء عليها فيكفي في وقوعها تلك الأولويّة فلا
حاجة إلى سبب خصّها بالذكر بعد ذكر العامّ ، وأجاب بأنّ الحركة لها علّة في الوجود
، فإذا عدمت أو عدم أحد شرائطها عدمت ؛ لما سبق من عدم كفاية الأولويّة الذاتيّة
مطلقا وكذا الأصوات ، فلا فرق بين الحركات وغيرها.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|