الدوائر والمربعات:

ربما كانت الدائرة, المريع أبسط الأشكال وأحسنها بياناً، في حال استعمال المساحة

كطريقة إيضاحية، وخصوصا إذا كانت أرقام الظاهرة المراد توضيحها عبارة عن نسب مئوية من كمية واحدة. وتستعمل الدوائر والمربعات عادة للدلالة على التغيرات التي طرأت على قيمة ظاهرة معينة، من حيث الزمان أو المكان (شكل ٣٣).

ولما كانت الزاوية المركزية في الدائرة تساوي 360 ْ فإن 1% من مساحة الدائرة يمثل قطاعاً زاويته المركزية 3.6 وبناء على ذلك يمكن تمثيل أجزاء المجموع الكلي بقطاعات، مساحة كل منها عبارة عن النسبة المئوية لهذه الأجزاء بالنسبة إلى المجموع الكلي ، ولرسم أجزاء هذه الدائرة ، تبدأ عادة من النقطة التي تناظر الساعة 12، ثم نعين الأجزاء حسب ترتيبها تنازليا او تصاعديا.

ومن أجل تقسيم الدائرة، ينبغي أولا إيجاد النسبة المئوية لكل ظاهرة على حده، وضرب النسبة في٣,٦، فنحصل على الزاوية المركزية. ويمكن استبدال الدائرة بنصفها، وحينئذ يقال كل 1% من النسب زاوية مقدارها 1,8 درجة. وفي هذه الحال يبدأ الرسم من أحد الطرفين، وترتب البيانات تنازلياً أو تصاعدياً. ويفضل استخدام نصف الدائرة في حال المقارنة، فيوضع النصفان متقابلين حتى يسهل إجراء المقارنة.

ويمكن استخدام الدوائر أيضاً في إظهار نسب التوزيع أو التركيب الهيكلي لمقومات ظاهرة معينة، على غرار استخدام الأعمدة البيانية في المقارنة بين مجموعة من الظاهرات المختلفة، وفي هذه الحالة تصبح الدائرة النسبية دائرة مقسمة (Divided circle أو Pie chart) - كما يسميها الأمريكيون - لأن الدائرة المقسمة أشبه ما تكون بالكعكة المستديرة المقطعة. (شكل ٣٤).