المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

تصادم لامرن inelastic collision
15-5-2020
غزوة خيبر
6-2-2017
المـنهج في عـلم الاقتصـاد
21-1-2019
درجة الاشتعال Ignition Temperature
2-1-2022
معرفة الله تعالى وصفاته الثبوتية والسلبية
9-12-2018
مفهوم التقدم والتطور الاقتصادي ومفهوم الانطلاق الاقتصادي
28-1-2020


التكبر يسبب الهلاك  
  
2119   08:49 مساءً   التاريخ: 24-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 451-454
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2022 2372
التاريخ: 20-8-2022 2306
التاريخ: 30-9-2016 1868
التاريخ: 27-4-2020 2414

هذا المرض النفسي هو السبب في هلاك كثير من الناس من ذوي العلم والمال، والجاه ، والسلطان ، والسر في الهلاك بالكبر ان المتكبر لما كان يرى نفسه أنه اعلى واسمى درجة من الآخرين، فإن ذلك سيؤدي به إلى التمرد والطغيان، والتجبر عليهم، وحينئذ فإن ذلك سيخلق له من الناس قوة مضادة ويكون بين نقمة الله على المتكبرين، وبغض الناس له حين احسوا منه الاستكبار عليهم، وأول من هلك بالتكبر، وأخرج من دار رحمة الله إلى دار الفناء والزوال هو إبليس أمام المتكبرين الذي عصى وتمرد على امر الله تعالى حين امره بالسجود لآدم، فأخذته العصبية، والكبرياء؛ لشعوره بسمو عنصره الناري على عنصر آدم الطيني، لأن النار عنده افضل من الطين فاصابته لعنة الله في الدنيا والآخرة يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ احبط عمله الطويل، وجهده الجهيد، وكان قد عبد الله ستة آلاف، لا يدري امن سني الدنيا ام من سني الآخرة، عن كبر ساعة واحدة .

فمن ذا بعد إبليس يسلم على الله بمثل معصيته ؟

كلا ! ما كان الله ليدخل الجنة بشراً بأمر اخرج به منها ملكاً، إن حكمه في أهل السماء واهل الارض لواحد، وما بين الله وبين احد من خلقه هوادة في إباحة حمى حرمة على العالمين)(1).

إذن فعصبية إبليس وتكبره جرته إلى معصية الله، والمعصية جرته إلى  الهلاك.

فالسبب الاول للهلاك هو التكبر، وإبليس المعلون من قبل الله لم يتأدب بالطرد ولم يتراجع، بل بقي معانداً لله يصول بخيله ، ورجله ، وجنوده ممن سيطر عليهم لإغواء أبناء آدم ... فالمستكبرين في حقيقتهم هم جنود إبليس ومطاياه يحركهم كيف يشاء، يقول الإمام علي (عليه السلام) : (اتخذهم إبليس مطايا ضلال وجنداً بهم يصول على الناس، وتراجمة ينطق على ألسنتهم استراقاً لعقولكم ودخولاً في عيونكم، ونفثاً في أسماعكم. فجعلكم مرمى نبله، وموطئ قدمه، ومأخذ يده)(2).

وأول من استولى عليه إبليس وأوقعه في شباكه هو ابن آدم الذي قتل اخاه حين نفخ الشيطان في أنفه حمية الكبرياء فحمله الله آثام القاتلين ظلماً الى يوم القيامة.

وما كان سبب قتله إلا الحسد والتكبر، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (ولا تكونوا كالمتكبر على ابن امه من غير ما فضل جعل الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد ، وقدحت الحمية في قلبه من نار الغضب، ونفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر الذي أعقبه الله به الندامة وألزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة)(3).

وهكذا يؤدي التكبر بالإنسان إلى العواقب السيئة في الدنيا من : ظلم وتطاول، وغصب لحقوق الآخرين، فلا يتورع المتكبر عن ارتكاب اي جريمة إذا تعارضت مع اهدافه في البروز والظهور على أبناء جنسه ، وهذا البغي والظلم لا يمكن ان يستمر فقد عرفتنا الاحداث عبر التاريخ ان حبل الظلم قصير ، وان  لذة المستكبرين لا تدوم.

وصدق الله العظيم حيث يقول : {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا * اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} (فاطر :42-43).

(روي عن عمر بن شيبة انه قال : بينما كنت في مكة المكرمة بين الصفا والمروة رأيت شخصاً قد ركب جملاً وغلمانه يبعدون الناس من حوله . بعد مدة دخلت بغداد فرأيت شخصاً منكوباً حافياً اشعثاً طويل الشعر ، فأطلت النظر إليه فقال لي : مالك تنظر إلي ؟

فقلت انك تشبه رجلاً متكبراً رأيه بين الصفا والمروة وكان كذا وكذا ، فقال : أنا ذلك الرجل، فقلت : وما الذي جرى حتى صرت إلى ما انت فيه؟ فقال : لقد تكبرت حين كان يتواضع لي الناس، فجعلني الله في موضع يتكبر على الناس)(4).

وحدثني احد المبلغين الإسلاميين في البرازيل قال : شاهدت رجلاً مسيحياً جاء إلى البرازيل ، وهو فارغ اليد وعمل بالتجارة والمرابات ... ورويداً رويداً اصبح ذات ثروة كبيرة تعد بالملايين فأصابه الكبر والاعجاب مما جره ان يتطاول على الله ، ويقول هل يستطيع الله ان يفقرني بعد هذه الثروة الطائلة؟

إنه لم يستطيع رغماً عليه (والعياذ بالله) !!! وبعد مدة وبينما هو يشمخ بأنفه اصابته حساسية في أنفه وأنفق كل ثروته فلم تجد معه نفعاً، وهلك تعيساً . هذا في الدنيا : الذل ، والخزي ، والبوار ، والصيت السيء ، بين الناس. وأما في الاخرة فالعذاب الأليم .

فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال : (لن يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من الكبر) وقد فسر الشهيد الثاني الحديث ان المراد به هو المتكبر تكبراً يجره إلى الكفر ، ويؤيد هذا التفسير الحديث الوارد عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل كبر، قال محمد بن مسلم فاسترجعت ، فقال (عليه السلام) : مالك تسترجع ؟

قلت : لما سمعت منك.

فقال (عليه السلام) : ليس حيث تذهب انما أعني الجحد، وانما هو الجحود)(5).

وقد صرحت الآيات الكريمة بسوء عاقبة المتكبرين في الآخرة يقول تعالى : { فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [النحل: 29].

ويحشر المتكبرون ووجوههم مسودة لسوء نياتهم واعمالهم وكذبهم على الله تعالى : {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 59، 60].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) نهج البلاغة خطبة : 192 .

(2) نهج البلاغة : خطبة 192 .

(3) المصدر نفسه .

(4) السيد عبد الحسين دستغيب ، الذنوب الكبيرة : 2/124 .

(5) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/310.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.