أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2021
1886
التاريخ: 22-12-2021
2680
التاريخ: 3-3-2022
2136
التاريخ: 18-2-2022
3564
|
عن طريق أهل السنة:
1- زاد المسير: قال المفسرون : كان غلام من اليهود يخدم رسول الله (صلى الله عليه واله)، فأتت إليه اليهود ، ولم يزالوا به حتى أخذ مشاطة (1) النبيّ (صلى الله عليه واله) وعدّة أسنان من مشطه ، فأعطاها اليهود ، فسحروه فيها ، وكان الذي تولى ذلك لبيد بن أعصم اليهودي ، ثم دسها في بئر لبني زريق يقال لها : ذروان ، ويقال له : أروان فمرض رسول الله (صلى الله عليه واله) وانتثر شعر رأسه ، ويرى أنه يأتي نساءه ولا يأتيهن ، وجعل يدور ولا يدري ما عراه.
فبينما هو نائم ذات يوم أتاه ملكان ، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ، فقال الذي عند رأس : ما بال الرجل؟ قال : طُب ، قال : وما طب؟ قال : سحر ، قال : ومن سحره؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي ، قال : وبم طبّه؟ قال : بمشط ومشاطة ، قال : وأين هو؟ قال : في جُفّ طلعة تحت راعوفة(2) في بئر أروان.
فانتبه رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : يا عائشة ، ما شعرت أن الله أخبرني بدائي ، ثم بعث علياً والزبير وعمار بن ياسر ، فنزحوا ماء تلك البئر كأنه نقاعة (3) الحناء ، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجفّ ، فإذا هو مشاطة رأسه وأسنان مشطه ، وإذا وتر معقد فيه أحد عشر عقدة مغروزة بالإبر ، فأنزل الله تعالى سورتي المعوذتين ، فجعل كلما قرأ آية انحلّت عقدة ، ووجد رسول الله (صلى الله عليه واله) خفة حتى انحلت العقدة الأخيرة ، فقام كأنما نشط من عقال (4) . وجعل جبريل (عليه السلام) يقول : بسم الله أرقيك(5) من كل شيء يؤذيك ، ومن كل حاسد وعين ، الله يشفيك ، فقالوا : يا رسول الله ، أو لا نأخذ الخبيث فنقتله؟ فقال : أما أنا فقد شفاني الله ، وأكره أن أنور على الناس منه شراً(6).
2- صحيح البخاري: عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سحر النبي (صلى الله عليه واله) حتى إنه ليخيل إليه انه بفعل الشيء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ، ثم قال : أشعرت - يا عائشة - أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ، قلت : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : جاءني رجلان... القصّة بطولها(7).
عن طريق الإمامية:
3- طب الأئمة: عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن المعوذتين ، أهما من القرآن؟ فقال : نعم ، هما من القرآن ، فقال الرجل : ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ، ولا في مصحفه ، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): أخطأ ابن مسعود ، هما من القرآن.
قال الرجل : فأقرأ بهما في المكتوبة؟ قال : نعم ، وهل تدري ما معنى المعوذين؟ وفي أي شيء أنزلتا؟ إن رسول الله (صلى الله عليه واله) سحره لبيد بن أعصم اليهودي ، فقال أبو بصير : وما كاد أو عسى أن يبلغ من سحره؟ فقال أبو عبدالله الصادق (عليه السلام): بلى ، كان النبي (صلى الله عليه واله) يرى أنه يجامع وليس يجامع ، وكان يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده ، والسحر حق وما يسلط السحر إلا على العين والفرج؟ فأتاه جبرائيل (عليه السلام) فأخبره بذلك ، فدعا علياً (عليه السلام) وبعثه ليستخرج ذلك من بئر أروان... الحديث بطوله (8).
ــــــــــــــــــــــــ
1- مشاطة: ما يجتمع على المشط بعد تمشيط الشعر.
2- الجُفّ: قشر الطلع وهو زهر النخيل ونحوه ، والراعوفة: حجر في أسفل البئر يقوم عليه الرجل النازل ليملأ دلوه من مائه القليل.
3- النُقاعة : اسم ما نقع فيه الشيء من ماء ونحوه.
4- نشط من عقال: فك من حبل كان قد اوثق به.
5- أرقيك: من الرقية ، وهي القراءة على المريض ليبرأ من علته.
6- زاد المسير٩: ٢٧٠-٢٧١ ، وانظر تفسير القرطبي ٢٥٣:٢٠.
7- صحيح البخاري ٢١٧٦:٥ حديث ٥٤٣٣ كتاب الطب.
8- طب الائمة: ١١٤.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|