دوائر العرض المسماة

هناك عدد من دوائر العرض ذات أهمية خاصة لدارسي الجغرافيا، وهي لهذا تعرف بأسماء معينة، أطلقت عليها لإبراز أهميتها، ففضلاً عن خط الاستواء، هناك المداران، مدار السرطان في نصف الكرة الشمالي، ومدار الجدي في نصف الكرة الجنوبي. وهناك أيضاً الدائرتان القطبيتان الشمالية والجنوبية، وتبرز أهمية هذه الدوائر جميعاً، إذا علمنا أنها تحدد نوعاً من العلاقة الوثيقة بين الأرض والشمس، فيما يتعلق بتباين كمية الطاقة الشمسية التي تتلقاها بقاع الأرض المختلفة، أو ما يعبر عنه دائماً بتتابع الفصول. وينبغي أن نشير هنا إلى حقيقة مهمة، وهي أن الأرض تدور حول نفسها على محور وهمي يميل عن الاتجاه العمودي بزاوية مقدارها 30 23°، وهذا هو السبب الأساسي في تباين الفصول أثناء دوران الأرض في فلكها حول الشمس (شكل 11).