أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-04
443
التاريخ: 16-6-2022
1698
التاريخ: 2024-10-05
418
التاريخ: 13-1-2018
2704
|
ـ (يمكنك الحصول على كل شيء تريده في الحياة إذا قمت فقط بمساعدة عدد كافي من الأشخاص للحصول على ما يريدونه في الحياة) زيج زيجلار
ـ (نحن نكسب عيشنا من خلال ما نحصل عليه، لكننا نصنع حياة من خلال ما نقدمه) وينستون تشرشل
ـ (بينما تكبر في السن سوف تكتشف أن لك يدين، واحدة حتى تساعد بها نفسك، والأخرى لمساعدة الآخرين) أودري هيبورن
ـ (هدفنا الأساسي في هذه الحياة هو مساعدة الآخرين، فإن لم تتمكن من مساعدتهم، فعلى الأقل لا تؤذهم) دالاي لاما
ـ (عندما تكون قد عملت بجد، وأبليت بلاءً حسناً، وعبرت من خلال باب الفرصة، لا تغلق هذا الباب خلفك، لكن عليك أن تعود وتعطي الآخرين نفس الفرص التي ساعدتك على النجاح) ميشيل أوباما
كيف يمكنك حقاً مساعدة الآخرين في العمل؟ عن طريق إعطاء الآخرين وقتك وانتباهك باستمرار دون أي انتظار لمكافأة، وهذا في حد ذاته هو صورة من صور النجاح، وأود أن أشجع الجميع على أن يبدأ بالتصرف بهذه الطريقة منذ اليوم الأول الذي يدخل فيه إلى سوق العمل، بكل بساطة، يمكننا جميعاً أن نعطي الآخرين وقتنا واهتمامنا حتى وإن لم نكن قادرين على تقديم المعرفة أو الخبرة.
هذا العطاء من وقتنا واهتمامنا يمكن أن يأخذ العديد من الصور، ابدأ ببساطة بأن يكون لديك تفكير أو نية لأن تكون مفيداً قدر الإمكان لكل الأشخاص الذين تعمل معهم، ومثل هذه النية يجب أن تكون موجودة 24 ساعة على مدار أيام الاسبوع السبعة او بدوام كامل، والا تكون شيئاً تقوم بتشغيله عندما تشعر برغبة في فعل الخير أو لأنك تريد شيئاً في المقابل، يبدو أن بعض الأشخاص يولدون بما يطلق عليه أحياناً اسم (جين المساعدة)، وقد تم تطوير وتغذية هذا الجين خلال فترة صباهم، وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن مساعدة الآخرين هي عملية تلقائية مثل التنفس، وإذا كنت غير محظوظ، فقد تضطر إلى بذل جهود إضافية حتى تكتسب عادة مساعدة الآخرين في أغلب الأحيان.
أحياناً يكون كافياً ببساطة أن تسأل شخصاً ما: (هل يمكنني تقديم أي مساعدة؟)، ويمكنك إضافة أي تعليق يبدو مناسباً مثل: (أرى أنك مشغول للغاية) أو (ألاحظ أنك جديد على هذا النوع من العمل) أو (أدرك أنك لا بد أن تكون في عجلة من أمرك).
ساعد الآخرين لاستكشاف التحديات والمشاكل التي تواجههم عن طريق ما يسمى بالـ (تدريب)، وهذا التدريب ليس كالتدريب في مجال الرياضة حيث من الممكن أن يقول المدرب للآخرين ببساطة ما يجب القيام به، فهذا نوع من التدريب المعتمد على العمل، وهوما يطلق عليه أحياناً التدريب التنفيذي، حيث يقوم ذلك الشخص الذي يقوم بتدريب شخص آخر بسؤاله أسئلة من شأنها أن تساعد ذلك الشخص على فهم أفضل واستكشاف المشاكل المتعلقة بهم، ومثل هذه المهارات التدريبية أصبحت من الأشياء التي يتم تدريسها على نطاق واسع ويتم استخدامها في المنظمات، وعند استخدامها بطريقة جيدة، فإنها تتيح للأشخاص إجراء محادثات مفتوحة للغاية مع بعضهم البعض.
ـ تعلم المهارات التدريبية
تعلم المهارات التدريبية من الممكن أن يكون طريقة ثمينة لتقوية موظفيك وتقوية مهارات الاتصال وتمكينك من أن تكون متعاطفاً، عملية التدريب تدور بشكل أساسي حول مساعدة الآخرين على تحسين فهمهم للقضايا والمشاكل التي تواجههم ومن ثم الوصول إلى الحلول والأهداف الخاصة بهم، غالباً ما أعتبر المدرب كمرآة تسأل أسئلة، مهارات التدريب التي من الممكن أن تتعلمها إما عن طريق دورة تدريبية رسمية أو ببساطة عبر القراءة عن التدريب يجب أن تتضمن:
ـ تأسيس مستوى جيد من الثقة مع الموظفين والحفاظ عليه.
ـ رؤية الجانب الإيجابي من الأشخاص الآخرين وإمكانياتهم.
ـ الاستماع جيداً دون القفز إلى استنتاجات أو التسرع في الكلام.
ـ طرح الأسئلة المفتوحة التي تمكن الآخرين من التعبير عن أنفسهم بدلاً من الأسئلة المغلقة ببساطة التي تتطلب فقط الإجابة بنعم أو لا.
ـ معايشة اللحظة وتركيز اهتمامك على هؤلاء الذين تتحدث معهم.
ـ تلخيص وتوضيح ما قاله لك الآخرون، حتى تؤكد لهم أنك قد سمعتهم بشكل صحيح.
كما يجب عليك أيضاً أن تفكر في أن تكون مدرباً معتمداً أو مؤهلاً، يوجد هناك عدد من المؤسسات والمعاهد التدريبية المعترف بها عالمياً تقدم الدورات التدريبية التي من الممكن أن تأخذها حتى تصبح مؤهلاً، وأنا أوصي بالمؤسسة العالمية للتدريب (IAC)، ومقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يوجد لديها أيضاً فروع على مستوى العالم، وتلك يمكنها مساعدتك على أن تصبح مدرباً خبيراً ومؤهلاً عن طريق الدورات التدريبية المتفوقة في (IAC)، وهناك أيضاً مؤسسة تدريبية معترف بها بشكل جيد، وهي اتحاد المدرب العالمي (ICF)، والتي لديها نموذج وعملية مماثلان، ومع بعض التدريب الرسمي في مجال تدريب، يمكنك أن تقدم خدماتك لمؤسستك كمدرب داخلي.
ـ ساعد شخصاً لا يتوقع مساعدتك كل يوم
واحدة من أعظم الطرق لاستمالة الآخرين وكي تتم رؤيتك في ضوء إيجابي هي أن تقوم بمساعدتهم بطرق متوقعة وغير متوقعة وألا تتوقع أي شيء في المقابل، وهذه العملية ليست سهلة للكثيرين، فنحن معتادون للغاية على العمل والعطاء من منطلق توقعنا أخذ شيء في المقابل أو أن يكون الآخرون مدينين لنا بشيء ما، وما أقترحه يطلق عليه أحياناً المساعدة غير المشروطة، وعن طريق العطاء بهذه الطريقة، فإنك سوف تتمكن من بناء كمية كبيرة من النوايا الحسنة، أو كما يسميه المؤلف في مجال الأعمال ستيف كوفي بناء رصيد مصرفي من المشاعر الإيجابية.
لا تتعود ببساطة على مساعدة نفس الأشخاص بنفس الطريقة، بل بدلاً من ذلك حاول القيام بالأشياء التي تظهر كمفاجأة لطيفة، أتحداك أن تقوم بمساعدة شخص واحد على الأقل يومياً بطريقة لم يكن يتوقعها ومثل هذه الأفعال ليس بالضرورة أن تكون كبيرة، من الممكن أن تكون أشياء ببساطة إعطاء زميلك كوباً من القهوة.
تشير العديد من الدراسات في مجال مشاركة الموظفين واستطلاعات الرأي عن مدى رضا الموظفين إلى أن العديد من الأشخاص في أماكن العمل لا يشعرون بأنهم موضع تقدير، وعن طريق مساعدة زملائك وطاقم الموظفين وفق العديد من الطرق، يمكنك المساهمة في زيادة إحساس الأشخاص بالتقدير، وسوف تجد الأشخاص الآخرين يقدرونك أكثر كزميل وكصديق في العمل.
ـ إجراء محادثات للتدريب بقدر الإمكان
نقوم جميعاً بقضاء أيام عملنا في المحادثات - وجهاً لوجه مع الأشخاص، أو على الهاتف، أو في المؤتمرات عبر الفيديو، أو عن طريق رسائل البريد الإلكتروني، قد تكون لديك مهارات تواصل جيدة وتشعر بأنك تستطيع أن تكون جزءً من محادثات فعالة حيث يمكنك فيها إثبات وجهات نظرك، ويمكنك التفاوض، والعرض، والمناقشة، إلخ.
وأنا أقترح أن تقوم، عندما يكون ذلك ممكناً، بنقل محادثاتك إلى مستوى مختلف، في المحادثات اجعل هدفك أن تفهم أولاً عوضاً عن أن تحاول ببساطة أن يفهمك الآخرون: اجعل هدفك أن تستمع جيداً لمشاكل الأشخاص الآخرين، واهتماماتهم، ووجهات نظرهم وحججهم بدلاً من التركيز على ما تريد قوله وتقديمه، وإضافة إلى ذلك، قبل التسرع في تفنيد النقاط المطروحة أو المجادلة حولها، يجب عليك أولاً أن تتأكد من أنك سمعت وفهمت ما يحاول الآخرون قوله بطريقة صحيحة، وفي بعض الأحيان، فإن هذا يتضمن الاستماع إلى أكثر من مجرد الكلمات، يتضمن ذلك إدراك الأحاسيس التي يتم التعبير عنها وقراءة لغة الجسد، العديد من الأشخاص في مكان العمل يخفون مشاعرهم وشعورهم بالإحباط، إذا تمكنت من استخدام بعض مهارات التدريب، يمكنك تشجيع الأشخاص على مشاركة الأشياء التي تقلقهم حقاً أو يهتمون بها ومن ثم تصبح شخصاً يتمنى الآخرون العمل معه ويمكنهم اللجوء إليه طلباً للمشورة والدعم.
ـ ملخص ما سبق
عن طريق استيعاب الأفكار في هذا الفصل، أنا أشجعك على التوقف موقتاً والنظر في كل تعاملاتك مع الأشخاص الذين تعمل معهم، ليس فقط مع زملائك في العمل لكن أيضاً مع الزبائن، والموردين، وأي شخص آخر تتعامل معه في عملك، وعن طريق التوقف، يمكنك أن تقرر كيف يمكن أن تكون أكثر فائدة وفي نفس الوقت تعمل على ضمان أنك، في كل اتصالاتك، تظهر حسن الاستماع والاهتمام ولست تقوم ببساطة بإعطاء الآخرين وجهات نظرك ومحاضراتك وأفكارك وآراءك، معظم الناس لا يحبون أن يقال لهم ما يجب وما لا يجب القيام به، هم يقدرون أن تتم مساعدتهم حتى يصلوا الى استنتاجاتهم الخاصة، ألا توافقني الرأي؟
اتخذ قرار البدء في استخدام مهارات التدريب الوظيفي في تعاملاتك اليومية مع زملائك أو مع طاقم الموظفين وحتى في محادثاتك مع أصحاب المصالح الآخرين، مثل العملاء والموردين، يمكنك أن تجعل الأشخاص في غاية السعادة من خلال كونك مفيداً.
تذكر أن مهارات التدريب الجيدة تتطلب أن تسمع وألا تصدر أحكاماً على الآخرين، ليس المطلوب منك أن تقدم آراءك ووجهات نظرك، لكن مطلوب منك بالأحرى مساعدة الآخرين في استكشاف مشاكلهم ومسائلهم وفي الوصول للقرارات والاستنتاجات الخاصة بهم، وبطريقة مثالية، يمكنك التأكد من أنك تتعامل بهذه الطريقة عن طريق تطوير مهاراتك التدريبية وحتى العمل على أن تصبح مدرباً مؤهلاً.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|