[ان أدلة السمع على إمامة الحجة المنتظر عليه السلام على ضروب:]

منها: أن كل من أثبت إمامة أبيه وأجداده إلى علي عليه السلام قال بإمامته ...، فلحق الفرع بالأصل، والمنة لله.

ولأنا نعلم وكل مخالط لآل محمد عليهم السلام وسامع لحديثهم تدينهم (1) بإمامة الحجة الثاني عشر عليه السلام، ونصهم على كونه المهدي المستشير لله ولهم من الظالمين، وقد علمنا عصمتهم بالأدلة، فوجبت القطع على إمامة الاثني عشر صلوات الله عليهم خاصة، فما له وجبت إمامة الأول من الآيات والأخبار له وجبت إمامة الثاني عشر صلوات الله عليه، إذ لا فرق بين الأمرين.

ومنها: النص على إمامة الحجة عليه السلام، وأهمها النص من رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام على عدد الأئمة عليهم السلام وأنهم اثنا عشر، ولا شبهة على متأمل في أن النص على هذا العدد المخصوص نص على إمامة الحجة عليه السلام، كما هو نص على إمامة آبائه من الحسن بن علي بن محمد بن عين الرضا، إلى علي بن أبي طالب عليهم السلام، إذ لا أحد قال بهذا العدد المخصوص وقصر الإمامة عليه دون ما نقص منه وزاد عليه إلا خص به أمير المؤمنين والحجة بن الحسن ومن بينهما من الأئمة عليهم السلام.

وهذا الضرب من النص وارد من طريقي الخاصة والعامة.

____________

(1) في النسخة : " بدينهم ".