النجوم النيوترونية

إن الشيء المحتمل إنتاجه في نهاية التطور النجمي، هو النجم النيوتروني ، فالنجوم النيوترونية هي توزيع افتراضي متركب داخلياً من النيوترونات، وبطبيعة الحال نيوترونات حرة (نيوترون بدون الإحاطة بنواة ذرية) وتبقى لمدة 15 دقيقة قبل أن تتحطم إلى بروتون وإلكترون. فتحت ضغط شديد سيكون النيوترون مستقراً مع افتراض أن كل هذه الإلكترونات النجم ستدفع تحت ضغط ضخم إلى النوايا الذرية، لذا فإن النجم سيكون متعادلا كهربائياً وبنفس الوقت يوجد العديد من الإلكترونات والبروتونات في النوايا، وتصبح بهذا جميع المادة نيوترونات.

تسلك النيوترونات كما هو للإلكترونات في إدراك بأنها تستطيع أن تنحل، فيما إذا ازدحمت في حجم صغير ملائم لمدى سرعته. لذا فإن تركيب النجوم النيوترونية تشابه تماماً الأقزام البيضاء وما عدا النجوم النيوترونية الأكثر صغراً، فالنجم النيوتروني الذي له كتلة مقدارها كتلة شمسية واحدة، له نصف قطر مقداره 10 كم. توجد علاقة بين الكتلة ونصف القطر للنجوم النيوترونية، وبالرغم من أن بعض عدم الدقة في الحسابات للعام 1969م تجعل الصعب القول، فيما إذا كان الحد الأعلى لكتلة النجم النيوتروني هي أقل أو أعلى من مدى الكتلة للقزم الأبيض.

من الناحية النظرية يمكن أن توجد النجوم النيوترونية. ولكن حول كيفية حصول ذلك النجم ليس معروفاً. فإذا كان الحد الأعلى للكتلة يزيد على القزم الأبيض، فربما يكون النجم ذو الكتلة التي هي 1.2 من الكتل الشمسية، سوف ينكمش جاذبياً إلى تلك الحالة فاقداً توزيع القزم الأبيض. وإذا كان حد الكتلة أقل من القزم الأبيض، فإن النجوم سوف تنكمش ببساطة على تلك الكثافة التي يمكن أن توقفه على الطريق كقزم أبيض. ومحتمل بعض الميكانيكية في النجم (مثل انفجار المستعر الكبير) ستضغط المنطقة الداخلية لكثافات النجم النيوتروني وتقذف بطبقاته الخارجية تاركة النجم النيوتروني. تبدوا النجوم النيوترونية اليوم مرتبطة في مناقشتها مع ظواهر البلسارات والكوازرات Pulsars Quasars.