تعتمد جميع الأسئلة على قدرة السائل في التحكم في شروط القضايا التي يثار حولها الجدل، لكنه ليس المشارك الأكثر نفوذاً في هذه العملية، وعلى العكس يمكن أن يتم في جلسة محاكمة قانونية إجبار المتهمين على الإجابة بطريقة معينة بواسطة التهديد ولكن يكون لهذا الأسلوب عواقب وخيمة اذا ما تم ذلك على أرض الواقع بالنسبة للمبحوث إذا ما كان يجيب خطئا.

ويجب إقناع المبحوثين على التعاون مع الباحث وذلك للإسهام في موضوع البحث، وبعبارة أخرى يمكن الربط بين تعاون الأفراد ومدى استجابتهم للباحث. وفي هذا الصدد لا تعد استمارة الاستبيان الذاتية مناسبة لذلك إلى حد ما، حيث أن غياب الاتصال الشخصي يحد من فرص إقناع الأفراد في المشاركة ولذلك تنخفض معدلات استجابة الأفراد في استمارات الاستبيان مقارنة بدليل المقابلة الشخصية، ولذلك تحتاج استمارة الاستبيان أسلوبا خاصا في تصميمها وترتيبها بحيث تحقق الهدف المرجو منها وتدفع الأفراد إلى استكمال البيانات بها وإعادة إرسالها إلى الباحث، وذلك من خلال وضع رسالة موجزة بداخلها تحدد الغرض منها وسبب ودور الأفراد في المشاركة في مثل هذا البحث.

أما في المقابلة الموحدة والمقابلة الشخصية فإنه يمكن تعزيز دافع الأفراد في المشاركة الكاملة في البحث وإقناعهم بذلك ويظهر هذا في معدلات الاستجابة ومع ذلك يجب الحظر من مخاطرها، حيث يمكن أن تكون إجابات المبحوثين مصطنعة وغير رسمية وبالتالي فإن فرصة التحقق من ذلك تكون ضئيلة جدا، لذا من الأفضل الحفاظ عليها من خلال تقصير منة هذه المقابلات نوعاً ما بحيث لا تكون مملة ومزعجة للمبحوثين.