أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
3694
التاريخ: 11-12-2014
3315
التاريخ: 11-12-2014
3587
التاريخ:
3157
|
وفي هذه الفترة كانت حادثة الإسراء والمعراج تثبيتا للرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) على طريق المقاومة الطويل ، وتكريما له في أعقاب سنين طويلة من العمل والصمود ، وتتويجا لهذه المصاعب والآلام المريرة مع قوى الشرك والضلالة ، رفعه اللّه إلى قلب السماوات ، ليريه جوانب من عظمة ملكه الباهرة في الكون الشاسع وليطلعه على أسرار الخليقة ومصير الإنسان الصالح والطالح .
وفي الوقت نفسه كانت بمثابة امتحان لقدرات أصحابه على تصور المدى الذي يكافحون فيه مع رسولهم وقائدهم من أجل إبلاغ الرسالة وبناء الإنسان الصالح ، وإبتلاءا صعبا لأصحاب النفوس الضعيفة .
ولم تستطع قريش المشركة أن تدرك المعاني السامية في أمر الإسراء فما حدّثهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) عن ذلك حتى راحوا يسألون عن الصورة المادية من أمر الإسراء وإمكانية تحققها والأدلة على ذلك - فقال بعضهم : واللّه إن العير لتطّرد شهرا من مكة إلى الشام مدبرة وشهرا مقبلة ، أيذهب محمد ذلك في ليلة واحدة ويرجع ؟ ! ووصف لهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) المسجد الأقصى وصفا دقيقا ، وذكر لهم أنّه مرّ بقافلة وهم يطلبون بعيرا قد ضلّ لهم ، وفي رحلهم قعب ماء كان مكشوفا وقد غطّاه كما كان .
وسألوه عن قافلة أخرى فقال : مررت بها بالتنعيم ، وبيّن لهم أحمالها وهيئاتها وقال : يقدمها بعير بصفة كذا وسيطلع عليكم عند طلوع الشمس . فجاء كل ما قاله صحيحا كما أخبر به [1] .
[1] السير النبوية : 1 / 396 .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|