الاصلاح بين الناس، وهو اعظم افراد النصيحة، ولا غاية لمثوبته عند الله قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أفضل الصدقة إصلاح ذات البين)(1). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم، فان الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة)(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس، فينمي خيرا)(3).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (كل الكذب مكتوب إلا أن يكذب الرجل في الحرب فان الحرب خدعة، أو يكذب بين اثنين ليصلح بينهما)(4) الخ.

وقال الصادق (عليه السلام): (صدقة يحبها الله تعالى إصلاح بين الناس اذا تفاسدوا وتقارب بينهم اذا تباعدوا)(5).

وقال (عليه السلام) للمفضل: (اذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالي)(6).

وقال (عليه السلام) لابن عمار: (أبلغ عني كذا وكذا في أشياء أمر بها. فقال له ابن عمار: فأبلغهم عنك وأقول عني ما قلت لي وغير الذي قلت؟

قال: نعم، إن المصلح ليس بكذاب)(7).

وقال (عليه السلام): (المصلح ليس بكاذب)(8)، يعني إذا تكلم بما لا يطابق الواقع فيما يتوقف عليه الاصلاح لم يعد كلامه كذباً، وهذا يدل على وجوب الاصلاح بين الناس، لأن ترك الكذب واجب ولا يسقط الواجب إلا بواجب أكد منه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (۳) كنز العمال: 58/3.

(4) كنز العمال: 58/3.

(5) الجامع الصغير: 452/2.

(6) بحار الانوار: 254/69، مع اختلاف يسير.

(7) أمالي المفيد: 12.

(۸) بحار الانوار: 44/73.

(۹) بحار الانوا 48/73.

(۱۰) بحار الانوار: 48/73.