إن السعادة تتطلب طاقة، وقلة المياه بالجسد تقود إلى الشعور بالكسل والبلادة. وهكذا من المنطقي إذن أن تطلب السعادة، ولو في جزء منها، الحفاظ على مستوى المياه في الجسم، وهو الأمر الذي يتحقق ببساطة من خلال شرب كمية كافية من الماء كل اليوم.

إن قدرة المياه على ري الظمأ أكبر بكثير من قدرة المياه الغازية وعصائر الفاكهة. إن المياه مفيدة بدرجة كبيرة. ولمعظمنا، يتطلب وصولنا إلى المنسوب الكافي من المياه المناسبة بأجسادنا زيادة شربنا للمياه وأن نكون حريصين دائماً على الشرب بانتظام.

وعلى الرغم من أن هناك بعض الخلاف حول المقدار المحدد من المياه الذي نحتاج لشربه يومياً، إلا أن الخبراء في مجال الصحة ينصحوننا بشرب ما يقرب 8-14 كوب مياه يومياً. أما العوامل الأخرى التي تحدد المقدار المطلوب تحديداً فتتضمن مقدار التمارين التي تجريها، وطبيعة المناخ الذي تعيش فيه وعمرك وحالتك الصحية (لذا، إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية، فمن الأفضل أن تستشير طبيبك أو خبير تغذية عن الأسلوب المناسب لك).

ومع ذلك، علينا جميعاً أن نحاول شرب ثمانية أكواب من المياه على الأقل يومياً، وهو ما يعني ببساطة نحو كوب كل ساعة ونصف من الوقت الذي نكون مستيقظين فيه.

والأخبار السارة هي أنه يمكن لمعظم الناس الوصول ببساطة إلى مياه شرب نقية من خلال صنابير المياه، الأمر الذي لا يكلفنا أي شيء، وهكذا عليك أن تحتفظ بكوب مياه على مكتبك أو زجاجة مياه في متناول يدك طوال الوقت. اجعل شرب المياه عادة من عاداتك. ولتستقطع أوقاتاً منتظمة لشرب المياه ولتستغلها لتجديد نشاطك لبضع ثوان كل ساعة.