أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
3482
التاريخ: 7-5-2022
1709
التاريخ: 18-10-2015
4511
التاريخ: 8-5-2022
1081
|
لم تكتف الزهراء فاطمة ( عليها السّلام ) بما هيّأ لها بيت الوحي من معارف وعلوم ، ولم تقتصر على الاستنارة العلمية التي كانت تهيئّها لها شموس العلم والمعرفة المحيطة بها من كلّ جانب .
لقد كانت تحاول في لقاءاتها مع أبيها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وبعلها باب مدينة علم النبي أن تكتسب من العلوم ما استطاعت ، كما كانت ترسل ولديها الحسن والحسين إلى مجلس الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) بشكل مستمر ثم تستنطقهما بعد العودة إليها ، وهكذا كانت تحرص على طلب العلم كما كانت تحرص على تربية ولديها تربية فضلى ، ولقد كانت تبذل ما تكتسبه من العلوم لسائر نساء المسلمين بالرغم من كثرة واجباتها البيتية .
إنّ هذا الجهد المتواصل لها في طلب العلم ونشره قد جعلها من كبريات رواة الحديث ومن حملة السنّة المطهرة ، حتى أصبح كتابها الكبير الذي كانت تعتزّ به أشدّ الاعتزاز يعرف باسم « مصحف فاطمة » وانتقل إلى أبنائها الأئمة المعصومين يتوارثونه كابرا عن كابر ، كما سوف تلاحظه بالتفصيل في باب تراثها سلام اللّه عليها .
ويكفيك دليلا على ذلك وعلى سموّها فكرا وكمالها علما ما جادت به قريحتها من خطبتين[1] « 1 » ألقتهما بعد وفاة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) إحداهما بحضور كبار الصحابة في مسجد الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) والأخرى في بيتها ، وقد تضمّنتا صورا رائعة من عمق فكرها وأصالته واتّساع ثقافتها وقوّة منطقها وصدق نبوءاتها فيما ستنتهي اليه الامّة بعد انحراف القيادة ، هذا فضلا عن رفعة أدبها وعظيم جهادها في ذات اللّه وفي سبيل الحقّ تعالى .
لقد كانت الزهراء ( عليها السّلام ) من أهل بيت اتقوا اللّه وعلّمهم اللّه - كما صرح بذلك الذكر الحكيم - وهكذا فطمها اللّه بالعلم فسمّيت فاطمة ، وانقطعت عن النظير فسمّيت بالبتول .
[1] راجع الخطبتين فيما سيأتي من أحداث حياتها بعد وفاة أبيها ( صلّى اللّه عليه واله ) من هذا الكتاب .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|