السوق الأوربية المشتركة:

كان للنجاح الذي حققته هيئة الفحم والصلب الأوربية الفضل في عقد مؤتمر دولي بين بعض دول غرب أوربا في يونية منعام ١٩٥٥ م لدراسة الوسائل الكفيلة بتجميع موارد الثروة وإنشاء سوق مشتركة، فتم التوقيع على معاهدة روما الخاصة بإنشاء السوق الأوربية المشتركة في ١٢ مارس عام ١٩٥٧ م على أن يبدأ تنفيذها من أول يناير ١٩٥٨ م.

وقد تألفت السوق الأوربية المشتركة من ست دول (ألمانيا الغربية وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولكسمبورج) وهي نفس الدول الأعضاء في هيئة الفحم والصلب، انضم إليها في عام ١٩٧٢ كلمن المملكة المتحدة وأيرلندا والدانمرك والنرويج، وتبعتها كل من إسبانيا والبرتغال في عام ١٩٨٥م. وإنشاء السوق الأوربية المشتركة يهدف إلى ما يلي :

(أ) وضع سياسة موحدة في ميدان الإنتاج الزراعي.

(ب) وضع سياسة تجارية موحدة إزاء العالم الخارجي.

(ج) إزالة العقبات التى تحول دون انتقال الأ فراد والخدمات ورؤوس الأموال بين دول السوق.

(د) إزالة الرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء في السوق.

(ه) تحويل الدول الأعضاء إلى وحدة اقتصادية متكاملة.

(و) إقامة بنك الاستثمار الأوربي لتمويل المشروعات التى يصعب تمويلها داخليا.

وقد ترتب على قيام السوق الأوربية المشتركة زيادة التجارة بين الدول الأعضاء، فاتسعت السوق وزادت وسائل النقل والمواصلات بين تلك الدول، ونجحت السوق في تحقيق كثير من أهدافها، رغم وجود بعض العقبات المتعلقة بالقوميات واللغات والاتجاهات الوطنية لبعض الدول الأعضاء.