مشكلات المدن - مشكلة التلوث- انواع التلوث بحسب المصادر والبيئة الملوثة - التلوث الإشعاعي |
1761
11:37 صباحاً
التاريخ: 5-6-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28/9/2022
1102
التاريخ: 2024-08-04
747
التاريخ: 28/9/2022
1099
التاريخ: 11-8-2021
1639
|
التلوث الإشعاعي: ويعد من اخطر أنواع التلوث بسبب ما يحمله من عناصر ومركبات تسهم في تدمير عناصر البيئة بمختلف أنواعها، وتختلف شدة التأثير الإشعاعي بقدر كمية الإشعاعات الملقاة. وقد انتبه الإنسان إلى خطورة هذا النوع من التلوث بعد تجربة هيروشيما اليابانية وما أعقبها من تجارب نووية. وتعد الفضلات النووية المستعملة في المفاعلات العاملة في المحطات الكهروذرية أو من التجارب النووية التي تجري فوق سطح الأرض أو في باطنها أو في البحار والمحيطات من المصادر المهمة للتلوث الإشعاعي، وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ظهرت 217 مادة مشعة ناشطة عام 1993 ومنها 18 مادة تتعلق بالبلوتونيوم أو الأورانيوم المخصب، وهناك نوعان من النفايات المشعة النشطة، النوع الأول ذو أجل قصير ضعيفة أو متوسطة النشاط الإشعاعي، وتشكل موضوعاً للتخزين السطحي، والنوع الثاني ذو أجل طويل ويمتاز بشدة الإشعاع وينتج عن رماد الاحتراق النووي، وقد بلغ المخزون المتراكم منها 3600 في عام 1996(1). وأهم الكوارث البشرية الناجمة عن الإشعاعات السامة ، الغيوم الإشعاعية لتشرنوبيل في روسيا عام 1986 والتسربات الإشعاعية في اليابان عام 2011.
ولعل مشكلة التخلص من النفايات الناتجة عن الإشعاع النووي هي من أخطر المشكلات التي يواجهها الإنسان وتشكل خطراً محدقاً عليه وعلى البيئة في آن واحد. تلك النفايات النشيطة إشعاعياً والتي تتولد في قلب المفاعلات النووية وفي أغلفتها. وليس من السهل تقدير حجم هذه النفايات، فعند كل مفاعل من المفاعلات الحرارية الكبرى في العالم يتراكم كل عام 100 متر مكعب من النفايات التي تشكل خطراً على حياة الإنسان، كما تعد من أهم عوامل التلوث البيئي. وأخطار التعرض للإشعاع تُعد أخطاراً مفزعة، فهي لا تؤثر على صحة الإنسان فحسب وتؤدي به إلى بعض الأعراض الإكلينيكية مثل الغثيان واحمرار الجلد، بل إن هناك بعض التغيرات التي تطرأ على عقل الإنسان وعلى نظرته للعالم وعلاقاته مع البشر، إلا أن الكتابات التي تتحدث عن تلك التغيرات ما تزال نادرة، لأن التركيز إنما ينصب على تأكيد الدمار الشامل الذي تخلفه الحروب النووية، لأنه إذا كانت هذه الحروب ستؤدي إلى فناء البشرية، فلن يكون هناك معنى للحديث عن التغيرات التي تترتب عليها في عقول البشر وسلوكياتهم ونظرتهم للحياة(2).
وفي العراق هناك عوامل متعددة ساهمت في تدهور البيئة العراقية، أبرزها آثار الحرب العراقية الإيرانية وما تم استعماله من أسلحة ممنوعة من قبل القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في عام 1991وفي عام 2003 استعملت أسلحة بكمية قدرت ب 3-6 أضعاف ما تم استعماله عام 1991، وبقوة 4-8 أضعاف ما استعمل سابقاً. كما أن استعمال الذخائر الحربية وقنابل النابالم والقنابل العنقودية والانشطارية والصواريخ غير المنفجرة ساهم في تلوث البيئة العراقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هيرفة درميناخ وميشال بيكويه، السكان والبيئة، عويدات للنشر والطباعة، بيروت، 2003، ص76.
(2) إكرام فهمي حسين، أثر التقدم العلمي على الإنسان والبيئة في العصر الحديث، مجلة كلية الآداب، جامعة حلوان، عدد (26)، 2009، ص16-17.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|