أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-03-2015
![]()
التاريخ: 10-8-2017
![]()
التاريخ: 11-08-2015
![]()
التاريخ: 15-4-2018
![]() |
الشفاعة من الرسول والأئمة ثابتة للإجماع, وقوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } [الإسراء: 79] قيل: هو مقام الشفاعة(1), وقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [محمد: 19] واستغفاره واجب للأمر به فلا يرد لقوله تعالى: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } [الضحى: 5] وهي لإسقاط المضار لا لزيادة الدرجات, وإلا لكنا شافعين فيه, ولقوله صلى الله عليه وآله : ((ادّخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))(2).
والعفو جائز لأنه إحسان وكل إحسان حسن, ولأنه حقه تعالى فجاز العفو عنه, وواقع لقوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ } [الرعد: 6] وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ} [النساء: 48] وقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] خرج الكفر بالإجماع فيبقى الباقي على حاله, ولأن المؤمن العاصي أتى بأتم الطاعات واعظمها ولم يأت بأعظم المعاصي وهو الكفر, فوجب ترجيح جانب وعده كما قال سيد العابدين علي بن الحسين عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين افضل الصلاة والسلام:
((يا رب إن كنت عصيتك فقد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو التوحيد, وإن لم أطعك لم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الشرك))(3).
ولبعضهم شعر(4):
كانت الأعضاء خالفت الذي *** أمرت به في سالف الأزمان
فسلوا الفؤاد عن الذي أودعتم *** فيه من التوحيد والإيمان
تجدوه قد أدى الأمانة فيهما *** فهبوه ما أخطاه بالجثمان(5).
_______________
(1) قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان 6: 284 وقد أجمع المفسرون على أن المقام المحمود هو مقام الشفاعة, وهو المقام الذي يشفع فيه للناس, وفي تفسير البغوي 3: 130 المقام المحمود هو مقام الشفاعة.
(2) النكت في مقدمات الأصول للشيخ المفيد: 54, الكافي للحلبي: 469, الاقتصاد للطوسي: 127, التبيان للطوسي 1: 213, المعجم الأوسط للطبراني 6: 106.
(3) أمالي الصدوق: 389 ح 12 (دعاء الامام السجاد عليه السلام).
(4) قال الصفدي في الوافي بالوفيات 15: 288 في ذيل ترجمة علم الدين الشجاعي المنصوري وزير الديار المصرية ما نصه: ووجد بخط الشجاعي بعد موته من الكامل, وذكر الأبيات المذكورة في المتن.
(5) في المصدر: (فهبوا له ما زل بالأركان) بدل العجز الأخير.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|