أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2022
1618
التاريخ: 19-6-2022
1402
التاريخ: 20-6-2022
2308
التاريخ: 21-6-2022
1639
|
زراعة اللفت الزيتي Sunflower culture
عند زراعة هذا المحصول لابد من الوضع بالحسبان بعض الخصائص المهمة مثل: صغر حجم البذور، نموه البطيء في المراحل الأولى من حياته، حاجته الكبيرة من العناصر الغذائية وخصوبة التربة.
الدورة الزراعية Crop rotation:
عند زراعة اللفت الزيتي بهدف البذور فإن أفضل محصول سابق له هو الأعشاب المعمرة، المحاصيل المزروعة بهدف السيلاج، وتبوير الأرض. ينصح بعدم تكرار زراعته في الأرض نفسها قبل مرور 4 سنوات على آخر زراعة له، كذلك عدم زراعته بعد محاصيل العائلة الصليبية، وفي الحقول الموبوءة بشدة بالأعشاب التابعة للعائلة نفسها، كذلك عدم زراعته بعد الشوندر السكري لاشتراكهما بالنيماتودا، ويصاب بالسكليروتينا عند زراعته بعد البرسيم.
يشكل اللفت الزيتي مجموعا جذريا جيد التطور ويتعمق في التربة لمسافة 3 م مما يعني تكوين أنفاق تهوية في التربة التي تصبح مفككة، وهذا يعني أنه يساهم في تحسين خواص التربة ويزيد من خصوبتها والقضاء على الأعشاب النامية، وقد وجد أن هذا المحصول يترك نحو 6 أطنان من البقايا الجذرية (الشتوي تحديدا) كما أن إفرازاته الجذرية قادرة على تحويل الفوسفور من الشكل غير المنحل إلى صورة قابلة للامتصاص من قبل النبات.
يمكن الاستفادة من اللفت الزيتي سمادا أخضر في الوقت الذي لا تستطيع بالنمو المحاصيل الأخرى ويساعده في ذلك معدل الزراعة القليل ونموه السريع والمقدرة على النمو في درجات الحرارة المنخفضة، حيث وجد أن قلب المادة الخضراء من هذا المحصول في التربة قد أدى لزيادة الغلة من حبوب الرز بمعدل 1.85 طنا/هكتار، وكانت هذه الزيادة 0.8 طنا/هكتار عندما تقديم المجموع الخضري علفا للحيوانات (20 طنا/هكتار) وفلاحة بقايا النبات.
يعد اللفت الزيتي محصول سابق ممتاز للشعير، والقمح الشتوي والربيعي والذرة الصفراء بهدف الحبوب، حيث يمنع انتشار الأعفان الجذرية ويقلل من إصابة هذه المحاصيل بالأمراض الأخرى، حيث عندها ازدادت إنتاجية القمح والشعير بنسبة 17 - 34%. وتسمح زراعة هذا المحصول بالحد من تعرية التربة، وغسل الأزوت ووصوله إلى المياه الجوفية، وبالتالي الحد من تلوث التربة والمصادر المائية، لكنه محصول سابق سيئ بالنسبة إلى زهرة الشمس.
بينت الأبحاث الأخيرة المنفذة في روسيا الاتحادية أن إدخال اللفت الزيتي في الدورة الزراعية بصورة محصولا سابقا للحبوب النجيلية يتفوق على تبوير الأرض، وهذا يتم تفسيره على أساس أن المجموع الجذري المتعمق لمحصول اللفت الزيتي يرفع نحو الأعلى من طبقات التربة العميقة الفوسفور والبوتاسيوم غير الفعال أو غير النشط ويغني التربة بالأزوت على حساب الكمية الكبيرة من البقايا الجذرية، حيث كان سابقا ينصح بزراعة اللفت الزيتي بعد البور ولكن حاليا تتوفر العديد من التقنيات التي تسمح بزراعته بعد أي محصول من خلال استخدام المواد الكيميائية.
يعطي اللفت الزيتي كما هو الحال في العديد من المحاصيل عريضة الأوراق فائدة مهمة في كسر دورة حياة المسببات المرضية التي تصيب النجيليات كما هو الحال في المرض الفطري Fungal disease (Gaeumannomyces graminis). كما تفرز جذور اللفت الزيتي مواد ذات تأثير في كسر دورة حياة بعض الأمراض الفطرية (Kirkegaard وزملاؤه، 1998).
تحضير الأرض للزراعة Seedbed preparation
نظرا إلى كون بذور اللفت الزيتي صغيرة جدا فإنه يراعى تسوية سطح التربة لما له من أثر كبير في تجانس نمو النباتات وأطوالها. تختلف طريقة تحضير التربة وعمق الفلاحة باختلاف المحصول السابق في الدورة الزراعية حيث تتم على عمق 10-12 سم عند الزراعة بعد محصول معزوق، 20-22 سم بعد المحاصيل غير المعزوقة. بينت التجارب في روسيا الاتحادية إمكانية الحصول على غلة تزيد من 2 طن / هكتار من البذور عند زراعة الصنف يوبيلني وفق تكنولوجيا الزراعة الحافظة (دون فلاحة).
موعد الزراعة Planting date:
يعد موعد الزراعة ذا تأثير كبير على الغلة من البذور وجودتها، حيث يمكن وعن طريق التحكم بموعد الزراعة التحكم في ظهور الشماريخ الزهرية وعدد النباتات المزهرة، خصوصا وأن الظروف الجوية التي تتعرض لها النباتات البذرية لا تؤثر فقط في كمية الأزهار العاقدة بل وبكمية البذار الناتج ونوعيته. تبين من خلال الدراسات القليلة المنفذة على نبات اللفت الزيتي بشكل لا يثير الجدل أن لموعد الزراعة تأثيرا كبيرا في سرعة الإزهار وفي كمية المحصول البذري ونوعيته، حيث أشار Weiss (1983) إلى أن الزراعة المبكرة قبل 15 تشرين الأول تعطي نموا خضريا كبيرة، بينما أعطت الزراعة المتأخرة إنباتا ضعيفا ونموا غير طبيعي انعكس بدوره على سرعة دخول النبات في أطواره الفينولوجية المختلفة. وفي الهند أوضح Bhardwaj .Chauhan (1990) ; Sharma أن الإنتاجية ازدادت مع التأخر بموعد الزراعة من 15 تشرين الأول إلى 25 تشرين الثاني، وذكر Zamfirescu (1961) أن التأخر بزراعة اللفت الزيتي الربيعي حتى بداية أيلول أدى إلى انخفاض في الغلة بنسبة 35-45% لعدم تمكن النبات من الوصول لمرحلة النمو الضرورية لاجتياز مرحلة الإرتباع.
أشار Akhter Beg (1993) إلى أن بيئة البحر الأبيض المتوسط بما تتضمنه من درجة حرارة وأمطار خلال فترة النمو الواقعة من تشرين أول وحتى أيار، تساعد في نجاح زراعة المحصول لأنها تسمح للنبات بالدخول السريع في أطواره الفينولوجية المختلفة، فقد تراوحت إنتاجية النبات الواحد من 12.26 - 33.6 غ/نبات عندما تمت الزراعة في بداية تموز انخفضت لتتراوح بين 0.32 - 6.78 غ/نبات عندما تأخرت الزراعة إلى شهر آب. وفي مصر يزرع خلال شهر تشرين أول وبالتحديد في النصف الأول منه، حيث يؤدي التأخير عن ذلك الموعد إلى نقص في المحصول، بالإضافة إلى سقوط أمطار غزيرة تعوق خدمة الأرض قبل الزراعة .أما بالنسبة إلى تأثير موعد الزراعة على نسبة الزيت في بذور هذا المحصول أوضح (Hodgson (1979 أن نسبة الزيت كانت مرتفعة في الزراعة المبكرة، حيث تأثرت نسبة الزيت عكسيا بمتوسط درجات الحرارة اليومية خلال فترة نضج البذور، كما بينت هذه الدراسة بالوقت نفسه انخفاضا في محتوى البذور من البروتين.
بين وجهاني (1996) أن أفضل موعد للزراعة المروية في سوريا هو من منتصف أيلول وحتى منتصف تشرين أول، حيث تفوق موعد الزراعة في 15 أيلول على بقية المواعيد، كما يجب أن تتم الزراعة المطرية بعد هطول الأمطار، حيث تفوق الموعد الثاني (1 كانون الأول) وبموسم واحد فقط.
تتم زراعة اللفت الزيتي الشتوي في دول أوروبا قبل موعد زراعة الحبوب الشتوية ب 2-3 أسابيع ليتمكن النبات من تكوين باقة ورقية جيدة، ويتمكن مجموعه الجذري من التعمق في التربة، ويزرع اللفت الزيتي الربيعي في موعد زراعة الحبوب الربيعية، غير أن موعد الزراعة يتوقف على الظروف المناخية وخصائص الصنف، فمثلا يزرع في الجزء الأوروبي من مجموعة الدول المستقلة في العشر الأخير من شهر نيسان، وفي سيبيريا الغربية في النصف الثاني من شهر أيار. ولابد من الإشارة هنا إلى أن بادرات اللفت الزيتي الشتوي المزروع متأخرا أقل قدرة على تحمل الصقيع الربيعي من بادرات اللفت الربيعي، وهذا يتم تفسيره على أساس الخصائص البيولوجية التي تزيد من تحمله للصقيع بشكل تدريجي في الخريف من الإنبات، وحتى تشكيل باقة ورقية، لذا يؤدي موعد الزراعة المتأخر لغلة منخفضة. وعموما يضمن موعد الزراعة المثالي الحصول على غلة عالية من الزيت والبروتين من وحدة المساحة، كما يضمن الحصول على بذور عالية النوعية وجيدة الحيوية.
جدول يبين تأثير موعد زراعة اللفت الزيتي الربيعي في الإنتاجية ومحتوى البذور من الزيت.
طرائق الزراعة Planting methods:
تتم زراعة اللفت الزيتي الشتوي أساسا على سطور بفاصل 15 سم وهذا يضمن أفضل توزيع للنباتات في الحقل، وقدرة أفضل لسيطرة نباتات المحصول على نمو الأعشاب الضارة وتحمل ظروف فصل الشتاء البارد، وتؤثر طريقة الزراعة في الإنتاجية، وهذا ما تدل عليه معطيات معهد أبحاث کرسنادار الزراعي.
جدول يبين تأثير طريقة الزراعة في الغلة من الوزن الأخضر.
تعد الزراعة الآلية من أفضل طرق زراعة هذا المحصول، حيث تحضر الأرض جيدا وتسوي بصورة جيدة ، ثم تتم الزراعة في سطور علي مسافة 40 سم بين السطرين، ويجب ألا يزيد عمق الزراعة عن 2 سم من سطح الأرض، وفي حالة عدم توفر الآلات تتم الزراعة بالطريقة اليدوية في جور علي مسافة 10 سم بين الجور وعلي ريشة واحدة مع ترك نباتين بالجورة بعد الخف، وبذلك نصل إلي العدد المناسب وهو 35 - 40 نبات في المتر المربع.
معدل الزراعة Seeding rate:
تؤدي المساحة الغذائية المخصصة للنبات البذري دورا مهما في الغلة من البذور وجودة المنتج. وتؤكد الدراسات المنفذة على محاصيل زيتية مختلفة هذا الأمر، حيث لا ينحصر تأثير الكثافة في كمية الغلة من البذور فحسب بل في كمية الزيت الناتج ونوعيته. ففي دراسة أجريت على محصول عباد الشمس أشار Minkevici (1933) إلى إمكانية الحصول على حجم مثالي من الغلة عند زراعته بكثافة تتراوح بين 42 - 55 ألف نبات/ هكتار، وفي رومانيا أوضح Sipos (1978) من خلال دراسته على تأثير الكثافة النباتية في غلة اللفت الزيتي إمكانية الحصول على غلة 2600 عند زراعته بكثافة 30 و 50 ألف نبات/هكتار وغلة 2800 كغ/هكتار من البذور عند زراعته بكثافة 40 ألف نبات /هكتار. وبالرغم من قلة الدراسات التي أجريت على نبات اللفت الزيتي إلا أن جميعها أكدت على وجود علاقة بين الكثافة النباتية المستخدمة والغلة من البذور، حيث أشار (Maiz (1979) إلى أنه يجب ألا تقل الكثافة المثالية من هذا المحصول عن 60 - 70 ألف نبات/هكتار بينما حصل Bilteanu (1978) على إنتاجية عالية عندما تراوحت الكثافة النباتية بين 130 - 167 نبات / م2. كما أشار كل من Ghoshi و Mukhopadhyay (1989) إلى زيادة الغلة من البذور مع زيادة الكثافة من 167 - 222 - 333 ألف نبات/هكتار لتصل الإنتاجية إلى 1286 كغ /هكتار، ومن جهته أوضح Sipos (1978) أيضا وجود علاقة بين الكثافة النباتية ونسبة الزيت في بذور اللفت الزيتي، التي ازدادت مع زيادة الكثافة النباتية من 20 ألف نبات /هكتار (48.2 %) - 30 ألف نبات هكتار (48.6%) - إلى 40 ألف نبات/هكتار (49.3 %) لتصل إلى أعلى نسبة 50.1 % عند كثافة 50 ألف نبات /هكتار لتنخفض نسبة الزيت إلى 44.7 % عند كثافة 60 ألف نبات/هكتار. وأشير إلى أن زيادة الكثافة النباتية تقلل من كمية الثمار المتشكلة على النبات الواحد، وبالوقت نفسه تزداد مساحة المسطح الورقي مما يعني تكون ثمار جيدة النوعية، وعلى الرغم من تدني الإنتاج البذري للنبات الواحد فإن زيادة الكثافة تعوض النقص الحاصل في غلة النبات، وتضمن الحصول على غلة عالية من وحدة المساحة وذات النوعية الجيدة، لكون الكثافة العالية تقلل من تفرع النبات (ظهور الأفرع المتأخرة من الدرجتين 3-4 المتأخرة في نضجها) وتسرع من نضج البذور من دون أن تؤثر الكثافة على وزن الألف بذرة. وبين وجهاني (1996) تفوق الكثافة النباتية 60 نبات/م2 على 45 ، 30 نبات/م2، وبغض النظر عن كون الزراعة مروية أم مطرية.
بشكل عام يختلف معدل الزراعة باختلاف خصوبة التربة والخصائص الصنفية وطريقة الزراعة، فمثلا عند الزراعة على خطوط بفاصل 15، 30 سم تم الحصول على أعلى غلة عند معدل بذار 1.3 مليون بذرة/هكتار، وعند الزراعة على خطوط بفاصل 45سم تم الحصول على أعلى غلة عند معدل بذار 1.6 مليون بذرة/هكتار. أما فيما يتعلق باللفت الزيتي الربيعي فيزرع على سطور بمسافة 15 سم ومعدل زراعة 2.5-3 مليون بذرة/هكتار (10-12 كغ /هكتار). وبينت نتائج الدراسات في محطة أبحاث سيبيريا التابعة لمعهد الأبحاث العلمية للمحاصيل الزيتية في روسيا الاتحادية أن انخفاض أو زيادة معدل الزراعة عن هذه الحدود يؤدي لتدني الغلة من الحبوب.
جدول يبين تأثير معدل الزراعة على إنتاجية اللفت الزيتي الربيعي.
ويفضل خلط البذور عند الزراعة مع السوبر فوسفات المحبب، أو الرمل.... الخ من أجل ضمان تجانس توزيع البذور في السطر الواحد، مع الإشارة إلى أنه عند استخدام السوبر فوسفات تحسب كميته من ضمن الكمية الواجب إضافتها وبما يتوافق مع الشروط المناخية والأرضية لمنطقة الزراعة، ويتراوح معدل اللفت الزيتي الشتوي بين 12 - 18 كغ /هكتار، وهي أعلى من معدل زراعة اللفت الزيتي الربيعي.
عمق الزراعة Planting depth:
تتم زراعة بذور اللفت الزيتي الشتوي على عمق 2-3 سم مع إمكانية زيادته حتى 4-6 سم عندما تكون هناك خطورة لجفاف الطبقة السطحية من التربة (أراضي متوسطة)، ويكون عمق الزراعة 3-4 سم فقط في الأراضي الثقيلة. وتتم زراعة بذور اللفت الزيتي الربيعي على عمق 3-4 سم مع إمكانية زيادته حتى 4-5 سم عندما تكون هناك خطورة لجفاف الطبقة السطحية للتربة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|