العوامل المؤثرة في تكوين التربة - العوامل المناخية (Climatic Condition) |
2749
01:16 صباحاً
التاريخ: 17-7-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2020
2659
التاريخ: 12-12-2016
10179
التاريخ: 11-4-2021
2547
التاريخ: 11-4-2021
2227
|
- العوامل المناخية (Climatic Condition)
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن المناخ بلعب دورا هاما لا يقل عن دور الصخور الاصلية في عمليات تكوين التربة وهذا واضح من خلال الارتباط ما بين الأقاليم المناخية وأقاليم الترب حول العالم والتي تميزت بوجود تشابه بينهما. ويظهر تأثير المناخ من حيث انه العامل الرئيس في التأثير على المفتتات الصخرية التي اشتقت منها الصخور الأم وبطبيعة الحال لكل عنصر من عناصر المناخ دورة في تكوين التربة لكن يعد عنصري الحرارة والمطر من أكثر العناصر المناخية تأثيرا في تكوين التربة وذلك من خلال تأثير هذين العنصرين على كثير من عمليات التجوية وعمل الكائنات الحية الموجودة في التربة والتي تؤثر في تكوين المادة العضوية والتي تحدد خصوبة التربة فضلا عن التباين الموجود في خصائص الترب التي تتواجد في الأقاليم الحارة والرطبة والجافة.
تعود أهمية المطر أو الرطوبة إلى أن الماء عنصر مشترك في كثير من العمليات الطبيعية والكيميائية والحيوية التي تحدث في التربة، اما الحرارة فتؤثر في سرعة حدوث العمليات الكيميائية والحيوية. ولإظهار دور الحرارة يشير الدكتور محمد محمود محمدين في كتابة أصول الجغرافيا الزراعية ومجالاتها إلى قاعدة (فانت هوف) التي نصت على أن كل ارتفاع في درجة الحرارة بمعدل (10) درجة مئوية يؤدي إلى زيادة التفاعل مرتين أو ثلاثة في حين عندما تكون درجة الحرارة أقل الصفر المئوي تتوقف التفاعلات الكيمياوية وقد اقترح العالم (رامان) معامل أطلق عليه معامل التجوية يمكن الحصول عليه من خلال ضرب أيام السنة التي تزيد درجة حرارتها عن درجة التجمد في الدرجة النسبية لتحلل الماء قد وجد أن التجوية في المناطق الاستوائية تتقدم بسرعة تزيد ثلاث مرات عن مثيلتها في المناطق المعتدلة وتفوق سرعة التجوية في المناطق القطبية يقدر يبلغ تسع مرات.
كما وتعمل الأمطار لاسيما الغزيرة منها في التأثير في عمليات الفسل والترشيح التي تتعرض لها التربة لاسيما في المناطق المدارية الرطبة التي تتأثر بعمليات الغسل لاسيما الغسل العمودي والذي يغير نسيج التربة من الناعم إلى الخشن فضلا عن تأثيرها في جرف التربة. ثم تأتي الرياح كعنصر من العناصر المناخية التي تؤدي إلى سلب الأرض تربتها الفتية إذ تعمل على فصل حبيبات التربة الدقيقة وتنقلها إلى مناطق أخرى. كما ويبرز دور الرياح في المناطق الجافة ذات الغطاء النباتي القليل حيت يتمثل دور الرياح هنا في النحت والنقل والارساب فمثلا تقوم الرياح بنقل الأملاح إذا ما مرت على مناطق تغطيها تكوينات ملحية كما في المناطق الغربية من نهر السند.
وتؤثر مياه الأمطار والثلوج وزحف الجليد على الترب إذ بعد تسربها إلى داخل تلك الترب تعمل على التفاعل مع المعادن والعناصر الأخرى الموجودة في الصخور الاصلية المكونة لتلك الترب مكونة مركبات كيميائية جديدة تعمل على تحلل الصخور واذابة بعض المعادن. وتعمل كذلك في بعض الأحيان على ترسيب بعض الاملاح في الطبقة العليا من التربة لاسيما عندما تتبخر في الأقاليم الجافة وسبة الجافة.
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|