تتنوع الدوافع والأسباب التي تخلق الحركة والانتقال من مكان إلى آخر على سطح البسيطة، وتزداد هذه الدوافع والأسباب تنوعا مع ازدياد تطور المجتمعات ودرجة رقيها فإذا كانت الدوافع أو الأسباب في الماضي محدودة، فهذه المحدودية ناجمة في الغالب عما یلي:  

أولا: عوامل تعود إلى تخلف المجتمعات القديمة و بدائيتها حيث كانت متطلباتها وحاجياتها محدودة وتوفرها لها بيئتها المحلية سواء أكان ذلك مأكلا أو ملبسة أو مسكنة، وهذا السبب لم يعط فرصة حتى تتم عمليات التبادل بين هذه المجتمعات البدائية.

ثانيا: عوامل تعود هي الأخرى إلى تخلف وسائل النقل و محدوديتها ففي الماضي كانت هذه الوسائل محدودة السرعة والسعة، وهذا السبب جعل الكمية المنقولة محدودة جدا إذا تم تبادل بين إقليمين أو بين منطقتين أما في الوقت الحاضر فقد اختلفت الأمور تماما وكان للتطور الكبير الذي شهدته وسائل النقل في السرعة والسعة بالإضافة إلى تنوع هذه الوسائل دور كبير في زيادة عملية التبادل خاصة بعد التطور الكبير الذي شهده الإنتاج الزراعي والصناعي وأخيرا تطور القطاع الخدمي، هذا ويشهد العالم اليوم حركة كثيفة لوسائل النقل تتعدد دوافعها وأسبابها.