من المسئول عن التخطيط على مستوى المنظمة؟

ينبغي على كل منظمة من منظمات الرعاية الصحية بدءا من أكبر سلسلة مستشفيات وطنية وحتى عيادة الطبيب الواحد أن تسعى للتحكم في مستقبلها لأقصى حد ممكن، فوضع خطة لا يعد ضمانة للتحكم في المستقبل، بل إن ذلك سيوفر ميزة لا تتوافر للمنظمات التي تعمل دون خطة. ومما لاشك فيه أن المنظمات المتعددة الأهداف مثل المستشفيات ينبغي أن تضع لنفسها خططا تتيح لها إمكانية التكيف مع بيئاتها المتغيرة والتنسيق بين أنظمتها المختلفة والمتعددة، كما يواجه مقدمو الخدمة الآخرون من أطباء ومعالجين وغيرهم من المشتغلين بالطب ضرورة وضع خارطة طريق منهجية للمستقبل، وينبغي كذلك على مقدمي الخدمات المؤسسية الآخرين مثل دور المسنين ومؤسسات الرعاية المنزلية ومرافق المساعدة على الحياة أن تكون قادرة كذلك على رسم مسار مدروس بشكل جيد. ينبغي أن يكون لخطط التأمين الصحي، بما في ذلك خطط الرعاية المدارة القدرة على تحديد الاتجاه في المستقبل وتحقيق الأهداف المرجوة منها. فمن غير المرجح تحقيق أي نجاح في بيئة الرعاية الصحية في المستقبل من خلال المصادفة، لذا ينبغي على منظمات الرعاية الصحية أن تلعب دورا فعالا في «صياغة» مستقبلها. قد تتمتع الشركات الساعية للربح وغير المشاركة في الرعاية المباشرة للمرضى بتاريخ أطول مع الأنماط المختلفة للتخطيط. فكانت شركات الأدوية وشركات المستلزمات والمعدات الطبية تعمل بشكل يشبه رواد الأعمال عنه كمنظمات للرعاية الصحية ولها تاريخ طويل في العمل التجاري السليم. كما تحتاج المختبرات الطبية وخدمات الدعم الأخرى إلى مدخلات التخطيط لتحديد الاتجاه المؤسسي المناسب.