- الموقع الجغرافي للإقليم

هذا العنصر يتحدد بعلاقة الإقليم بما حوله من أقاليم وأثره يكون مباشرا على النقل . فكلما كانت الظروف الطبيعية المتعلقة بهذا الإقليم مناسبة، سهلت من اتصاله بريا بالأقاليم الأخرى، وبالتالي تؤدي إلى زيادة كثافة الطرق وكثافة حركة النقل والانتقال أما إذا كانت الظروف الطبيعية غير مناسبة أو غير ملائمة . كأن تمتد السلاسل الجبلية بالإقليم أو تظهر فيه المستنقعات وغيرها - فإن هذا يصعب من عملية اتصال الإقليم بما حوله ويؤدي إلى قلة كثافة شبكة الطرق وبالتالي قلة حركة النقل .

كما تجدر الإشارة إلى أن الموقع المغلق والبعيد عن البحار والمحيطات يزيد من الاهتمام بالنقل البري عكس الموقع المفتوح والذي يعطي فرصة أكبر للنقل البحري لكي ينافس النقل البري نشير كذلك إلى أن موقع المركز العمراني بالنسبة للمراكز العمرانية من حيث القرب والبعد يؤثر كثيرا في تطور النقل البري فيه ، فكلما كان هذا الموقع قريبا من المراكز العمرانية ازدادت حركة الاتصال معه، وبالتالي تزداد شبكات النقل فيه، بينما إذا كان العكس هو الصحيح فإن هذه الأمور تقل وتضطرد قلتها عكسيا مع ازدياد البعد أو المسافة ولنضرب مثالا من ليبيا فنشير إلى موقع مدينة الزاوية لكونها قريبة من العديد من المراكز العمرانية الأخرى وما يترتب على هذا القرب من زيادة في كثافة شبكات الطرق وكثافة حركة المرور البري . وفي المقابل موقع مدينة الكفرة في أقصى الجنوب الشرقي من ليبيا، فهي بعيدة عن المراكز العمرانية، مما أدى إلى قلة شبكة النقل وحركة وسائل النقل البري منها وإليها .