المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

زحر بن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة الجعفي
30-8-2017
نعت ائتلاف المعنى والوزن
1-04-2015
قاعدة اليد
7-7-2019
منشأ الجت
2023-07-19
Almost Hamiltonian Graph
24-2-2022
طرق نجاح حملات العلاقات العامة
4-8-2022


ناقة صالح !  
  
2381   03:42 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 458-459
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي صالح وقومه /

أمّا ناقة صالح فقد جاء وَصْفُها في القرآن بأنّها معجزةٌ ، صَاحَبَتْ دعوةَ صالح حين طَلَبَها قومُه للتصديق : {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً} [الأعراف : 73] (1)  وهكذا طَلَبت ثَمود تلك الخارِقة فاستجاب الله لعبده صالح وأَعطاه هذه الخارِقة في صورة ناقة ، ولا يَذكر تفصيلاً عنها سِوى كونها بيّنةً من ربّهم وأنّها ناقة الله وفيها آية منه .

قال سيد قطب : ومِن هذا الإسناد نَستلهم أنّها كانت ناقةً غير عاديّة ، أو أنّها أُخرِجت لهم إخراجاً غير عاديّ ممّا يَجعلها بيّنةً من ربّهم وممّا يجعل نَسْبتَها إلى الله ذات معنى ، ويَجعلها آيةً على صدقِ نبوّته ، ولا نَزيد على هذا شيئاً ممّا لم يَرِد ذِكره من أَمرها في هذا المصدر المُستَيقَن ، قال : ولا نَخوض في وَصْفِها كما خاضَ المُفسّرون القُدامى ؛ لأنّه ليس لدينا سندٌ صحيحٌ نَعتمد عليه في هذا الوَصْف ، فنكتفي بأنّها كانت خارِقةً كما طَلبت ثَمود (2) .

نعم جاءت الإشارة إلى جانب خارِقيّتِها بشأن قِسْمَة الماء بينهم وبينها : {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبّئْهُمْ أَنّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ } [القمر : 27, 28]  ، {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [الشعراء : 155، 156] ، قال الحسن : كانت ناقةً من النُوق ، وكان وجه الإعجاز فيها أنّها كانت تَشرب ماءَ الوادي كلّه في يومٍ (3) ، وهو ماء ٌمعيّنٌ كان مُخَصَّصاً للشُرب كما سَنَذكر .

هذا جُلّ وَصْفِ تلك الناقة الخارِقة حَسبما جاء إجماليّاً في هذا المَصدر الوثيق ، أمّا كيف أُخرِجت الناقة ، وكيف كان إرسالُها تأَكل في أرضِ الله بِلا أنْ تتعرّض لسوءٍ ، وكيف كانت قِسْمَة الماء بينها وبين القوم ، والماء لديهم كثير {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} [الشعراء : 146 - 148].

قال الشيخ مُحمّد عَبده ـ ما مُلخّصه ـ : دلَّ مجموعُ الآيات على أنّ آيةَ الله في الناقة أنْ لا يَتعرّض لها أحدٌ مِن القَوم بسوءٍ في نفسها ، ولا في أَكلها ولا في شُربها ، وأنّ ماءَ ثَمود قِسْمَة بينهم وبين الناقة ؛ إذ كان الماءُ قليلاً ، فكانوا يَشربونه يوماً وتَشربه هي يوماً ، ورُوي أنّهم كانوا يَستعيضونَ عنه في يومِها بِدَرِّ لبنِها الوفير ، وهي آية لهم !

ولعلّ الماء كان مُعيّناً خاصّاً لشُربهم دون سَقي الأرض والمواشي ؛ إذ ذُكِر في سورة القمر مُعرَّفاً بلام العهد : {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ } ، وفي الحديث : أنّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) دلَّ المسلمينَ على البِئر التي كانت تَشرب منها الناقة حين مَرّوا بديار ِقومِ صالح في غزوة تَبوك ، وأَمَرهم أنْ يَستَقوا منها ويُهَرِيقوا ما استَقَوا من غيرها من تلك الآبار ، قال العلماء : وقد عَلِمَها بالوحي (4) .
________________

(1) الأعراف 7 : 73 .

وصِيغةُ الطَلبِ جاءت في سورة الشعراء 26 : 153 ـ 154 ( قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) .

(2) راجع : في ظِلال القرآن ، ج 8 ، ص 212 وج 19 ، ص 92 .

(3) مجمع البيان ، ج 4 ، ص 440 .

 (4) راجع : تفسير المنار ، ج 8 ، ص 502 ـ 503 ، وشَطَب على ما وَرَد في الروايات مِن أَوصافٍ في خَلق الناقة وفصيلِها وتفاصيل لم يَصحّ شيء منها بل وآثار الوَضْع والمُبالغة فيها لائحة ! والحديث رواه البخاري في كتاب الأنبياء من جامعه ، ج 4 ، ص 181 ، باب ما وَرَد في ثَمود .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .