العوامل التي يتوقف عليها فعل التجوية - المناخ - المناخات البحرية (الساحلية) |
903
01:13 صباحاً
التاريخ: 8/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022
1253
التاريخ: 12-3-2016
14145
التاريخ: 13/9/2022
1808
التاريخ: 12/9/2022
1236
|
المناخات البحرية (الساحلية):
أجواء السواحل رطبة، والبحر مالح، وتجوية الملح Salt Wcathering مهمة جدا في النطاقات الساحلية. فحينما تجف المياه المالحة التي تتشبع بها الجروف الساحلية، تتسرب الاملاح في هيئة بلورات داخل الشقوق والفواصل التي تكتنف صخور الجروف، فتعمل على توسيعها، كما تحطم حبيبات المعادن وتفصلها، وبذلك تعدها للإزاحة والنقل بواسطة أمواج المد التالية او الامواج التي تثيرها الرياح. وتحول الاملاح الى بلورات يشبه بعض الشيء تحول المياه الى ثلج، فكلاهما كان في الاصل مادة سائلة في المياه سواء كانت نقية ام مشبعة بالاملاح. وكلاهما يتحول في الشقوق والشروخ والفواصل والمسام والفراغات التي تكتنف الصخور الى مادة صلبة أكبر حجما تمارس ضغوطها على الصخور التي تحتويها. وطبيعي ان يزداد الفعل الميكانيكي للتجوية الملحية بكثرة تكرار ظروف البلل والجفاف للمياه المالحة، وتبعا لذلك يعظم التأثير بجوار البحر، ويقل بسرعة بالاتجاه نحون الداخل.
ولا يقتصر تأثير التجوية الملحية على السواح البحرية والمحيطية وحدها، بل يتعداها الى سواحل البحيرات المالحة بالمناطق القارية الجافة وهنا تشارك الاملاح الاخرى عدا ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) في العملية الميكانيكية, ومن بين ظواهر التجوية الهامة في النطاقات الساحلية ما يسمى بتجوية الرطوبة والجفاف Slacking or Wetting – and – dying. ذلك ان بعض الصخور التي تحوي كمية كبيرة من المعادن الصلصالية، خاصة صخور الشيد، تنكسر حينما تتعرض للبلل والجفاف مرارا وتكرارا. وفي النطاقات الساحلية التي يتعاقب فيها المد والجزر مرتين في اليوم، تصبح الظروف مواتية جدا لمثل هذه التجوية، ويشتد أثرها في تفكك الصخور وتكسيرها.
وتتعاون كل من التجوية الملحية وتجوية الرطوبة (البلل) والجفاف في تفكيك الصخور البارزة الناتئة فوق مستوى مياه البحر، لكن عملهما يتوقف في الصخور التي تظل مبللة بالمياه بصفة دامة. وكل النوعين من التجوية يعملان سوية على تسوية أي صخور بارزة من الجروف الساحلية التي تقع فيما بين منسوبي المد والجزر، أي التي تتعرض للبلل والجفاف المتعاقبين. وإذا ما تعرضت النطاقات الساحلية لهاتين العمليتين فترة طويلة وكافية من الزمن، فإنهما تتمكنان من نحت رصيف بحري ساحلي منبسط Flat rock – cut Platform، الذي يبلغ اتساعه بضع مئات من الامتار، والذي تغطيه مياه البحر بسمك ضحل لا يتعدى سنتيمترات قليلة. ويكسر ونجود أمثال هذه الارصفة في الجهات الحارة. أما في الجهات الباردة فإن النحت والتفتيت بالاحتكاك Attroltion يكون أهم وأبعد أثرا من التجوية في جيومورفولوجية السواحل.
وقد تنشط الاذابة الكيميائية في السواحل، وهي أظهر ما تكون فعلا وتأثيرا في السواحل المكونة من صخور جيرية، حيث تكثر تجاويف الاذابة في الجروف الساحلية، تعلوها أحيانا بروزات صخرية أكثر مقاومة لعمليات الاذابة والتحلل.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|