أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/9/2022
1422
التاريخ: 12-9-2019
2081
التاريخ: 11-5-2016
11527
التاريخ: 13/9/2022
1805
|
الجفاف:
أما الجفاف فهو السمة الرئيسية للصحاري بطبيعة الحال وهو النتيجة المنطقة لانخفاض كمية الامطار السنوية، وارتفاع معدلات التبخر، خصوصا من أسطح الصخور المكشوفة العارية بواسطة اشعة الشمس الساخنة والرياح العاتية. ولقد تقترب كمية الامطار السنوية الساقطة في الصحاري المدارية من 25 سم أو قد تزيد على ذلك لكن فاعليتها تكون مغلولة محدودة، لا تقوم بأود سوى النبات الفقير الجاف.
وليست بنا حاجة الى القول بأن التساقط في كثير من الصحاري ضئيل للغاية. ففي مصر، على سبيل المثال، تتناقص كمية الامطار السنوية تناقصا سريعا بالاتجاه نحو الداخل جنوبا، من 20 سم في الاسكندرية الى 10 سم في طنطا (وسط الدلتا)، الى 3 سم في القاهرة. وتكاد تنعدم في أعالي صعيد مصر (في أسوان نحو 1 سم واقل)، حيث تتعاقب سنين عجاف عديمة المطر. ورغم أن المطر في هذه الاجزاء الجافة متغير، لا يدوم سوى سويعات قليلة، غلا أنه يسقط في هيئة وابل ويكون غزيرا جدا. ويصف ((ستون )) Sutton (1949) ما نجم عن زوابع رعدية في شهل ابريل من عام 1909، اسقطت نحو 5 سم من المطر في صحراء مصر الشرقية في سوم واحد (24 ساعة). ويصحب هذا المطر الغزير الساقط فوق صخور مكشوفة عارية من الغطاء النباتي، نسب عالية جدا من الجريان السطحي. ويذكر ستون Sutton ومحمود حامد وغيرهم أمثلة لعواصف فجائية تسبب أمطارا غزيرة تملأ الاودية الجافة وتحولها الى سيول عارمة.
من ذلك العاصفة الرعدية التي حدثت في عام 1902، حولت وادي علاقي، الذي يصب في نهر النيل جنوب أسوان بنحو 80 كيلو مترا الى سيل جارف. فقد امتلا الوادي الجاف بالمياه وتحول الى مجرى مائي قوي عنيف، بلغ عرضه نحو 300 متر في بعض الجهات وتراوح عمق المياه فيه بين 1-3 متر. واستمرت المياه تجري في الوادي نحو ثلاثة أيام. ورم عظم كمية المياه التي جرت في الوادي، غلا أنها فشلت في الوصول الى النيل. فبعد جريان المياه لمسافة تناهز 65 كيول مترا من المنبع، دخلت الى منخفض واسع، حيث تجمعت مكونة لبحيرة أو بركة عظيمة، سرعان ما جفت عن طريق التبخر والتسرب في رمال الصحراء.
وتشتهر أودية الصحراء الشرقية المصرية بالجريان المائي الفجائي في أعقاب الانخفاضات الجوية والاعاصير الضالة، التي تصيب نطاق جبار البحر الاحمر، وتسبب الامطار الفجائية الغزيرة، وفيضانات وادي قنا وغيرها، شهيرة، وتتكرر كل بضع سنوات مرة، وآخرها ما حدث في 19 من شهر أكتوبر عام 1979، ونجم نها تخريب مناطق العمران، وتشريد آلاف السكان في منطقة مصبه في وادي النيل.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|