أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1908
التاريخ: 1-07-2015
1979
التاريخ: 5-12-2017
1950
التاريخ: 1-07-2015
1742
|
العالم ممكن, وكل ممكن يجوز عدمه, فهذا العالم يجوز عدمه, والمقدمتان تقدمتا, ولأنه لو امتنع فإن كان لذاته لزم الوجوب وهو باطل, وإن كان لغيره كان جائزاً نظراً إلى ذاته. ومنع الحكماء([1]) ضعيف.
وهل يقع هذا الجائز؟ منع أبو الحسين([2])([3]) وإلا لما أعيد واللازم باطل بالإجماع على وقوع المعاد, وبيان الملازمة بامتناع إعادة المعدوم كما يجيء وجوزه آخرون لقوله تعالى: { كل شيء هالك} وأوّله بخروجه عن الانتفاع(4), ويجوز انحراف الأفلاك وانتشار الكواكب لأنها ممكنة, والنقل متواتر بها, والعدم بالفاعل المختار لا بطريان الضد الذي هو الفناء, وأنه عرض قائم بنفسه تعدم به الجواهر ثم يعدم لذاته؛ فأبو هاشم فناء واحد, وأبو علي كل جوهر له فناء(5), وهذا باطل لاستحالة عرض لا في محل. وقول الكعبي(6): قائم بالمحل(7) باطل أيضاً لأنه يفتقر إلى الجوهر, فلو افتقر هو إليه دار.
[في إعادة المعدوم وامتناعه]
المحققون على امتناع إعادة المعدوم واعدوا لضرورة(8) لأن ما عدم لم يبق له هوية يشار إليها فيحكم عليها بصحة العود مع أن الحكم على الشيء مشروط بتحقيق ماهيته, ولو أعيد بعينه لزم تخلل العدم بين الشيء ونفسه وهو محال. وبيانه: أن الوجود الثاني إن كان هو الأول فهو ما قلناه, وإن كان غيره فهو ما طلبناه.
وقالت نفاة الأشاعرة بإعادته وإلا لخرج عن الإمكان إلى الامتناع وهو باطل لما ثبت من إمكانه الذاتي(9).
____________________________________
(1) حكاه عن الفلاسفة العلامة في معارج الفهم: 562, وقال: ذهب جمهور الفلاسفة إلى أن العالم ممكن لذاته واجب لغيره, وإن ذلك الغير يستحيل عدمه استحالة بالنظر إلى الغير.
(2) أبو الحسين في كتب الكلام ينصرف إلى أبي الحسين البصري المعتزلي محمد بن علي بن الطيب, الساكن ببغداد والدارس فيها, والمتوفي فيها سنة 436 هجرية, والمدفون في مقبرة الشونيزي [تاريخ بغداد 3: 10, وفيات الأعيان 4: 271].
(3) حكاه عن أبي الحسين البصري العلامة في معارج الفهم: 565.
(4) حكى العلامة في معارج الفهم: 566 عن المانعين أنهم قالوا: إن الهلاك هو الخروج عن الانتفاع.
(5) حكاه المحقق في المسلك في أصول الدين: 131, والعلامة في معارج الفهم: 571.
(6) هو عبد الله بن أحمد الكعبي تلميذ أبي الحسين الخياط من معتزلة بغداد, أصله من بلخ وعاش في بغداد ثم رجع إلى بلخ, توفي سنة 319 هجرية (طبقات المعتزلة: 88).
(7) حكاه المحقق في المسلك في أصول الدين: 131, والعلامة في معارج الفهم: 571.
(8) حكاه ابن ميثم في قواعد المرام: 147 والإيجي في المواقف 3: 466 عن الفلاسفة.
(9) حكاه في شرح المقاصد 5: 84 عن مكري الأشاعرة.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|