اختلال النظم الحضرية:

يعني النظام الحضري تسق المدن داخل حيز جغرافي معين قد يكون إقليما أو وحدة سياسية من حيث تسلسل الإحجام والتوزيع الجغرافي والتخصص الوظيفي والتفاعل بين أفراد النظام وعادة ما تودي الاقتصاديات الناضجة وشبكات الطرق والاتصال الفعالة والتطور التكنولوجي إلى وجود نظم حضرية متناسقة ومتكافلة وأهم مميزاتها قلة الفوارق الحجمية بين فئات المدن الأخرى إلى جانبها قزميه القاهرة مثلا يسكنها اكثر من 20 مليون نسمة وبونيس إيرس عاصمة الأرجنتين بها 11 مليون نسمة من جملة 30 مليون نسمة هم كل سكان البلاد ونفس النمط نجده في الجزائر والصومال وأديس أبابا في أفريقيا، ولهذا النمط من النظم الحضرية مساوئ يمكن إجمالها في الآتي:

1- في المدينة الرئيسة العملاقة تتضاءل اقتصاديات الحجم وتبدا سلبيات الحجم في الظهور مثل اختناقات المرور والتلوث وتبدا تكاليف الإنتاج في الارتفاع.

2- يتركز الاستثمار في المدينة الرئيسة واقليهما المباشر وتستقطب الموارد النادرة من الأقاليم الهامشية والتي تبدأ في الشعور بالظلم.

3- تتوجه الموارد نحو حل مشكلات المدينة الأولى على حساب المدن الإقليمية والأرياف ففي بيرو مثلا تتجه 70% من التكاليف الحضرية نحو ليما العاصمة.

4- في المدينة الأولى يحدث احتكاك الفقراء بالنخبة والأجانب وتؤدي المقارنات إلى تغير في السلوكيات وأنساق القيم وعادة ما يزداد استهلاك تمثلا ويحدث التحول من الإنتاج الحقيقي.

5- تصل المدينة الرئيسة في بعض الأحوال حجما مبالا فيه مثل مكسيكو، القاهرة ، بومباي ، شنغهاي بحيث يصعب حل مشكلات وتبع كل يوم مشكلات جديدة .