الوظيفة الصحية: يقصد بالاستعمالات الصحية ما تشغله المستشفيات الحكومية والأهلية و المستوصفات وعيادات الاطباء الخاصة والمراكز الصحية والصيدليات من مساحة الحيز الحضري المعمور. امتازت الخدمات الصحية بأنها ذات طابع اقليمي وذلك لأن المدينـة تعـد مركز الاختصاصات الطبية الدقيقة وتتوفر فيها الأجهزة الطبية الحديثة ومختلف أنواع العلاج ، وبالتالي فلا تقتصر خدماتها على سكان المدينة نفسها وإنما يتعداه إلى سكان اقليمها ، وعلى الرغم مما تقدمه تلك الوظيفـة مـن خـدمات إلا أنها لا تشغل إلا نسبة صغيرة من مساحة المنطقة المعمورة إذ أنها تشكل نسبة (3.4%) كما هو الحال في مدينة أربد في المملكة الأردنية الهاشمية، ولما كانت المدن تتباين من حيث ترتيبها الهرمي فإن ذلك ينعكس بدوره على نوع الخدمات المقدمة للسكان فتتركز في المدن الكبيرة (العواصم الخدمات الصحية ذات المستوى العالي كالمستشفيات المتطورة ذات التخصصات الدقيقة، إضافة إلى وجود الإدارة العامة التي تقوم بإدارة كل المؤسسات الصحية في المحافظة أو الإقليم الإداري ، وتتصف الخدمات الصحية بأنها من اكثر الخدمات دقة ووضوحا في تحديد الإقليم الصحي للمدينة والذي يجري من خلال جرد إعداد الرافدين في المستشفيات الرئيسة والمتخصصة أو القيام أيضا بجرد اعداد المراجعين للعيادات الخارجية التي يقطعها السكان للحصول على هذه الخدمات ، وتكون ذات تأثير يصل إلى أبعد من الخدمات الأخرى وبالأخص الخدمات التخصصية الدقيقة.