أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 24-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-03-29
![]()
التاريخ: 2024-09-04
![]() |
الصوم على أربعين وجهاً، كما جاء به الأثر عن زين العابدين علي بن الحسين(عليهم السلام)(1) عشرة أوجه منها واجبة على اختلاف وجوه لزومها في الصيام، وعشرة أوجه منها صيامها حرام، وأربعة عشر وجها صاحبها فيها بالخيار، وثلاثة أوجه وهي صوم الأذن، وله أوصاف، وصوم التأديب، وصوم السفر، وصوم المرض، وله أحكام.
فأما الواجب مما ذكرناه، فصوم شهر رمضان؛ قال الله تعالى: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. يعني بقوله تعالى: {كتب} فرض وأوجب.
وصوم شهرين متتابعين يجب على من تعمد إفطار يوم من شهر رمضان، وفرض ذلك على لسان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) (2)، قال الله (عزوجل): { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}. وقال تعالى: { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].
وصوم شهرين متتابعين في كفارة الظهار؛ قال الله (عزوجل): { وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا}، إلى قوله { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: 4].
وصيام شهرين متتابعين، في كفارة قتل الخطأ؛ قال الله تعالى: { ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله}، إلى قوله {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 92].
وصيام ثلاثة أيام متتابعة في كفارة اليمين؛ قال الله تعالى: { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 89]
وصيام اذى حلق الرأس واجب؛ قال الله (عزوجل): { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196]. فهو بالخيار، إن شاء صام ثلاثة أيام، وإن شاء تصدق على ستة مساكين، لكل مسكين مد من طعام، وإن نسك كان بشاة.
وصيام دم المتعة في الحج واجب؛ قال الله (عزوجل): { فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: 196].
فإذا لم يجد المتمتع بالعمرة إلى الحج ثمن الهدي لإعساره، فعليه أن يصوم بدل ذلك ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله.
وصوم جزاء الصيد واجب؛ قال الله (عزوجل): { فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} [المائدة: 95].
فإذا لم يجد الجزاء نظر قيمته، وفضها على البر، فصام لكل نصف صاع يوماً.
وصيام الاعتكاف واجب، وفرض ذلك على لسان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)(3)، قال الله تعالى: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. فالوجه في وجوب صيام الاعتكاف من جهة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه لما اعتكف كان صائماً، ولم ير معتكفاً بغير صيام، وكان صيام الاعتكاف ما أتانا به.
وصيام النذر واجب؛ قال الله تعالى: { وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }، وقال: { إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34].
وأما الصوم الحرام فصوم يوم الفطر، ويوم الأضحى، وثلاثة أيام التشريق، وصوم يوم الشك على أنه من شهر رمضان، فإن صامه الإنسان على أنه من شعبان أحسن وأصاب. وقد تقدم(4) القول فيه بما يغني عن إعادته هاهنا وصوم الصمت حرام، وصوم الوصال حرام، وهو أن يجعل الإنسان عشاه سحوره، وصوم الدهر حرام، وصوم نذر المعصية حرام.(5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الوسائل، ج7، الباب10 من أبواب بقية الصوم الواجب، ح1، ص268، والظاهر أن المصنف مزج كلامه بالرواية كما يظهر بالمراجعة إليها.
2- راجع الوسائل، ج7، الباب8 من أبواب ما يمسك عنه الصائم، ص28.
3- راجع الوسائل، ج7، الباب2 من كتاب الاعتكاف، ص298، ومستدرك الوسائل، ج7، الباب2 منه، ص561، ولم أجد رواية منقولة عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في هذا الباب فيهما.
4- المقنعة، الباب3 " باب فضل صيام يوم الشك "، ص298.
5- المُقنعة: 363.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|