- العلاقات الزراعية: و تقوم بالإشراف على الإدارات الزراعية، ومنها الإدارة الزراعية وتشرف على الجمعيات الزراعية المنتشرة بالقرى، كما تشرف على جميع مشاريع الري والصرف، ومنها إدارة الري والصرف، وتشرف على مشاريع الري والصرف المكشوف والمغطى وبصفة خاصة القرى الواقعة على جانبي نهر النيل ، تخضع في أعمال الري والصرف لإدارة الري ، بالإضافة إلى مسئولية إدارة الري والصرف بالتعاون مع الإدارة الزراعية في تحديد مساحات المحاصيل لكل دورة زراعية ومن مسئوليتها أيضا الإشراف على تطهير الترع والمصارف وحمايته ، قد كان لزيادة الطلب على المنتجات الزراعية تبعا لحاجات المدينة، حيث نجد الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة مخصصة للإنتاج في السلع سريعة التلف كالخضروات والفاكهة والألبان ، فالمدينة تعتمد أساسا على ريفها في تموينها بالغذاء، ما دام الاقليم الريفي المحيط بالمدينة يقوم أساسا بأداء وظيفة الزراعة يقوم سكان المدينة بالمقابل بأداء وظائف مدنية أخرى غير الزراعة ، لذا كان الزاما على الريف أن يكون مصدر تموين المدينة بما تحتاجه من المواد الغذائية من نباتية وحيوانيه ، ومن هنا عبر عنه بعض الباحثين بالمطعم الواسع الفسيح ، مما يجعل المدينة سوقا لتصريف منتجات الريف الزراعية ، ثم أن حجم الطلب على الغذاء في المدينة هو الذي يحدد نوعية وكمية الإنتاج الزراعي في الريف الأمر الذي انعكس على طبيعة استعمالات الأرض في الإقليم والذي يمثل استجابة حقيقية لتأثير المدينة في هذا المجال ، أما الدور الآخر الذي تؤديه المدينة فيتمثل في كونها مركزا لتجميع منتجات الإقليم الزراعي لغرض تصديرها وتسويقها إلى الإقليم المحلي والواسع ، يتمثل تأثير المدن على الريف المجاور في مظهرين هما:

1-  توجيه الإنتاج الزراعي فالمدن تعد سوقا استهلاكية غذائية يعتمد على الريف ، وخاصة المحاصيل الغذائية سريعة التلف حيث تحتل حقولها المزروعة النطاقات الأقرب إلى المدينة لسهولة تسويقها، وهنا يظهر التخصص الزراعي بحسب المسافة من سوق المدينة، ويلاحظ أن تكلفة النقل تقل كلما قلت المسافة مكان السلع والسوق ، خاصة السلع التي تطلب طازجة كالخضروات والألبان.

2- جذب الأيدي العاملة الزراعية من الريف للعمل في المدينة حيث يفير كثير من العمال الزراعيين حرفتهم وينتقلون إلى المدينة للعمل بالخدمات والأعمال غير الزراعية ، مما سبب نقصا في العمالة الزراعية من ناحية ، ويزيد من سكان وعبئ المدينة من ناحية أخرى .