العمر التقريبي للمباني العشوائية:

بسبب القصور في البيانات الخاصة بتاريخ إنشاء المباني في المدينة، وذلك الكون معظمها مناطق عشوائية النمو لا تخضع لقوانين إنشاء المساكن والذي يلزم معه الحصول على تراخيص بناء ، ولهذا تم اتخاذ المظهر الخارجي كأساس للتمييز بين كل مبني وآخر، وهو بلا شك اعتبره البعض مؤشر تقريبي ، وبناء عليه فقد تم تقسيم المباني بالمدينة وفق أعمارها إلى ثلاث فئات قديم ومتوسط وحديث، وهي تعبر عن العمر التقريبي للمسكن، يرتبط رصد عمر المبنى غالبا بدراسات التطور العمراني للمدينة وبتوزيع النسبة الغالبة المتوسطات اعمار المباني على مستوى الأحياء، وأغلب سكان هذه المناطق من المهاجرين الوافدين إلي المدينة خلال منتصف الثمانينيات ، بينما يرتبط سكان هذه المناطق بأنماط العمل القريبة من مناطق توطنهما، خاصة بالأعمال المرتبطة بالخدمات وأعمال البيع والتجارة ، ويكشف التركيب الداخلي لهذه المباني عن سوء حالة البيئة السكنية وتدني مستوي الدخول المعظم قاطنيها ، ويتميز هذا النمط بارتفاع نسبة التكثيف الأفقي مع زيادة المساحات الفضاء ، علي حين لا تكون المباني العشوائية وهي المناطق التي لم تشهد تطورا عمرانية أو تخطيطية من جانب الهيئات والإدارات المختصة، مما يؤدي إلي تهالك المباني وعدم صيانتها، وهذا النمط العمراني المتدهور يرتبط بأنماط اجتماعية واقتصادية فقيرة ومحدودة الدخل تبحث عن مأوى دون النظر إلي مستوی الخدمات والمرافق وحالة السكن .